أعلن ناطق باسم الجيش الاميركي أمس، ان القوات الاميركية والافغانية اوقفت في كابول ثلاثة رجال يشتبه في انهم يخططون لمهاجمة مصالح لاميركا ودول اخرى في التحالف الدولي لمكافحة الارهاب. وقال الكولونيل روجر كينغ ان الرجال الثلاثة اعتقلوا في منزلهم حيث صودرت معدات لانتاج عبوات ناسفة. وقال كينغ للصحافيين في مطار بغرام المقر العام للكتيبة الاميركية في افغانستان ان "اجهزة الاستخبارات تعمل مع القوات الاميركية الخاصة المتمركزة في السفارة واعتقلت ثلاثة رجال كانوا يخططون لاعتداءات على منشآت اميركية واخرى للتحالف الدولي". ولم يوضح الناطق تاريخ توقيف الرجال الثلاثة. وواصل الجيش الاميركي لليوم الثالث على التوالي عمليات التمشيط في المنطقة الجبلية شمال سبين بولداك، جنوب شرقي افغانستان، حيث اوقعت معارك ضارية 18 قتيلاً الاثنين الماضي. واعتبر كينغ ان الكهوف في منطقة آدي غار التي يستكشفها الجيش الاميركي ربما تستخدم كقاعدة للاسلاميين. وأضاف انه عُثر في هذه الكهوف على اسلحة وذخائر، اضافة الى مواد غذائية ودواب والبسة ومعدات تستخدم في الحياة اليومية، ما يحمل على الاعتقاد انها قاعدة للاسلاميين. وقال في تصريح صحافي: "كانوا يعملون من هذا المكان الذي كان يستخدم على الارجح كقاعدة". وأشار الى ان في بعض الكهوف التي يقدر عددها بالمئات وتقع على علو يصل الى 2200 متر، "آثاراً للكثير من الجرحى". وأكد كينغ ان المقاتلين الذين نجوا "لجأوا الى كهوف اخرى او فروا". والقى الاميركيون القبض على اسيرين، اعلن احدهما ان المجموعة تنتمي الى الحزب الاسلامي بزعامة رئيس الوزراء الافغاني قلب الدين حكميتار. ونقلت الصحيفة الباكستانية "ذي نيوز" عن "ناطق باسم طالبان" قيل ان اسمه زبير، ان جميع المقاتلين في وادي غار هم من "طالبان". وأضافت "ذي نيوز" نقلاً عن زبير ان "3 عناصر من طالبان واكثر من 15 جندياً من العدو بينهم اميركيون" قتلوا في المعارك. وأضافت ان احد قادة "طالبان" الذي اعتبرت بعض وسائل الاعلام المحلية انه قتل، واسمه حافظ عبدالرحيم مساعد الحاكم السابق لمدينة زابول، نجا من هذه المعارك. الى ذلك، يلتقي الرئيس الافغاني حميد كارزاي في واشنطن في 27 شباط فبراير المقبل، الرئيس الاميركي جورج بوش، بحسب ما اعلن الموفد الخاص للرئيس الاميركي الى افغانستان زلماي خليل زاده. وقال خليل زاده الذي يتولى ايضاً منصب "وزير فوق العادة" لدى "العراقيين الاحرار" ان "التزامنا بمستقبل افغانستان ثابت والملف العراقي لن يقلل من هذا الالتزام".