دخلت صناعة الغاز القطرية مرحلة جديدة ومتطورة بعدما وقع وزير الطاقة والصناعة عبدالله العطية عقداً بين شركة "قطر للبترول" و"ساسول"، من جنوب افريقيا، لارساء عقد بناء مصنع تحويل الغاز إلى سوائل. وتبلغ قيمة العقد 675 مليون دولار، وفازت به شركة "تكنيب - كوفليكسيب" الايطالية التي ستكون مسؤولة عن الأعمال الهندسية والانشائية والتجهيزات. وقال العطية، بعد توقيع العقد مع الرئيس التنفيذي لشركة "ساسول" بيتر كوكس، ان المشروع الجديد سيُطلق عليه اسم "أوريكس" المها، في إشارة إلى حيوان جميل عاش فترة طويلة في قطر ومنطقة الخليج. واضاف: "إن المشروع يكلف 900 مليون دولار، وسيبدأ انتاجه في تشرين الثاني نوفمبر سنة 2005". واشار الى ان "ساسول" ستستخدم تقنيتها لتحويل الغاز الطبيعي إلى وقود ممتاز غير ضار بالبيئة. ورأى الوزير القطري أن المشروع "يجسد تطلعات دولة قطر وخطط أميرها الهادفة إلى أن تصبح الدوحة عاصمة العالم لصناعة تحويل الغاز إلى سوائل"، وقال إن المصنع الجديد سينتج 24 ألف برميل من الديزل يومياً، و9 آلاف برميل يومياً من النافتا وألف برميل يومياً أيضاً من غاز البترول المسال، وكشف أن سنغافورة واليابان وأوروبا ستكون من أهم الأسواق المتوقعة. وقال العطية ل"الحياة": "سنستخدم تكنولوجيا جديدة في هذا المشروع الذي يعد الأكبر من نوعه في العالم وان قطر تملك احتياطات ضخمة من الغاز وتوجد فيها مناطق صناعية متطورة مؤهلة لمثل هذه الصناعة". وأوضح أن الفترة المقبلة ستشهد تنفيذ مشاريع أخرى، مشيراً إلى أن مفاوضات تجري حالياً مع شركات عدة بينها "موبيل" و"شل". وسيشارك في تمويل المشروع 15 مصرفاً دولياً ومحلياً. وتملك "قطر للبترول" نسبة 51 في المئة من المشروع الجديد مقابل 49 في المئة ل"ساسول". من جهته، قال الرئيس التنفيذي ل"ساسول" إن شركته ستستخدم تقنية هي ضمان لنمو المجموعة مستقبلاً، وأن مصنع "أوريكس" لتحويل الغاز إلى سوائل، يجسد استراتيجية "ساسول" الدولية في هذه الصناعة التي تهدف إلى ارساء صناعة قوية في العقد المقبل.