شهدت اسعار النفط تقلبات حادة أمس ضمن هامش يزيد على نصف دولار في بورصة النفط الدولية في لندن بعد خطاب الرئيس الاميركي جورج بوش أول من أمس. وقال متعاملون أمس ان الحكومات في جميع انحاء آسيا كثفت اجراءات الطوارىء لحماية اقتصاداتها المتعطشة للطاقة من اي قفزة محتملة في اسعار الخام نتيجة حرب محتملة تشنها الولاياتالمتحدة على العراق. وفيما تحوم اسعار خام القياس قرب اعلى مستوياتها في 26 شهراً، تستعد الدول الآسيوية لضمان امدادات الطاقة سواء عن طريق الاحتفاظ بمخزون او تقليص الاستهلاك. واعلنت كوريا الجنوبية والصين والفيليبين وتايلاند اجراءات طارئة ملموسة هذا الاسبوع بينما تواصل الهند وبنغلادش زيادة المخزونات النفطية. وتحصل آسيا على نحو 60 في المئة من حاجاتها اليومية من الخام وتبلغ 21 مليون برميل من قارات اخرى وتستورد نحو عشرة ملايين برميل يومياً من منتجين في الشرق الاوسط. وارتفع خام القياس البريطاني "برنت" للعقود الآجلة تسليم آذار مارس في سوق لندن بعد ظهر أمس الى 30.40 دولار للبرميل، بزيادة مقدارها 25 سنتاً على سعر الاقفال السابق. وارتفع الخام الاميركي الخفيف 16 سنتاً ليصل الى 32.83 دولار للبرميل على شبكة "اكسيس" للمعاملات الالكترونية. وهبط سعر سلة خامات نفط منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك السبعة أول من أمس الى 29.83 دولار للبرميل من 30.16 دولار يوم الاثنين. واقرت حركة الاضراب الفنزويلية أول من أمس ان الانتاج النفطي الفنزويلي تخطى المليون برميل يومياً، بعد ثمانية اسابيع من الاضراب في القطاع النفطي. وقدر الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الاحد ان هذا الانتاج بلغ 32،1 مليون برميل يومياً، مقابل 2،3 مليون في الايام العادية قبل الاضراب. واشار بيان صحافي صادر عن العمال المضربين في مؤسسة نفط فنزويلا العامة الى ان زيادة الانتاج مردها الى استخراج النفط من آبار حديثة تتطلب جهوداً تقنية اقل.