أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن المسعى السعودي في هذه الفترة الحاسمة يقضي بالتوصل إلى موقف دولي مؤيد لاستمرار استقرار العراق ووحدة أراضيه. وأعرب عن أمله بتفادي كارثة هائلة في هذا البلد. جاء ذلك في تصريح أدلى به الأمير سعود الفيصل بعد لقائه الرئيس الفرنسي جاك شيراك في قصر الاليزيه أمس، وقبل اجتماعه مع وزير الخارجية دومينيك دوفيلبان. ووصف وزير الخارجية السعودي محادثاته مع شيراك بأنها "ممتازة"، وقال إنها ركزت على تقرير المفتشين وما هو متوقع من أحداث. وذكر أنه نقل إلى شيراك "تصورات السعودية، وحملني توقعاتهم وآراءهم كي أنقلها إلى القيادة السعودية". وزاد أنه يأمل بأن يؤدي التشاور بين الأطراف العربية والدولية إلى تفادي أي أزمة تهدد وحدة العراق واستقلاله. ونسبت وكالة "رويترز" إلى الوزير السعودي قوله إن المملكة العربية السعودية تأمل بالتوصل إلى حل يتفادى تقسيم العراق. وأشارت الناطقة باسم الرئاسة الفرنسية كاترين كولونا إلى أن الأمير سعود الفيصل وشيراك تمنيا استمرار عمل المفتشين، مع الإصرار على ضرورة تحسين التعاون العراقي معهم. واعتبر الجانبان أنه ينبغي البحث عن كل الحلول البديلة لاستخدام القوة التي لن تكون مبررة إلا كخيار أخير. وكان دوفيلبان دعا الولاياتالمتحدة إلى تقديم المعلومات التي تملكها إلى المفتشين كي يتمكنوا من اداء مهمتهم في شكل جيد وفاعل. وقال في حديث تلفزيوني إن المعلومات لدى استخبارات بعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن يجب أن تعطى إلى المفتشين.