قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إنه يخشى من أن يؤدي "أي عمل عسكري ضد العراق إلى التأثير على وحدته". وعبر في تصريح أدلى به عقب محادثات أجراها مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك في باريس أمس، عن اعتقاده بأن هذا الطرح "لا يتعارض مع سياسة الولاياتالمتحدة التي تقول دائماً إنها تريد الحفاظ على وحدة العراق". وقال الفيصل إنه في "هذه الفترة الأليمة من التاريخ الذي يذكرنا بأحداث 11 أيلول سبتمبر يحدونا الأمل بظهور نوع من الاندفاع نحو محاربة الإرهاب، وهو ما كنا أكدناه جميعاً". وأضاف انه لا بد في الوقت نفسه "من العمل على تحقيق السلم والاستقرار في منطقة بحاجة لذلك، مثل الشرق الأوسط". وقال رداً على سؤال من "الحياة" انه نقل رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ومن ولي العهد السعودي الأمير عبدالله إلى الرئيس الفرنسي. موضحاً أن الرسالة "تتطلع في شكل أساسي إلى قضية الشرق الأوسط ووضع العراق". وقال إن الموقف السعودي حيال الشرق الأوسط "مماثل إلى حد كبير للموقف الفرنسي، مما يجعلنا مطمئنين لسيرنا في الاتجاه نفسه". وذكر أن شيراك طلب منه نقل رسالة لكل من الملك فهد والأمير عبدالله عن ضرورة استمرار التنسيق بين البلدين والمضي في دفع قضايا السلام وتجنيب المنطقة الكوارث. وأكد أن موقفي فرنسا والمملكة العربية السعودية في شأن العراق "يلتقيان حول الكثير من الأمور ومنها ضرورة ادراج أي عمل في إطار الأممالمتحدة والاحتفاظ بالتحالف الدولي وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ... هذا لا يتناقض مع رغبة الولاياتالمتحدة في تحقيق عودة المفتشين". وكان وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دوفيلبان اجتمع مع الأمير سعود الفيصل.