قال أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني انه كان يتمنى ألا تصل الأمور الى ما وصلت اليه، مشيراً الى الضربات الأميركية لأفغانستان. جاء ذلك رداً على سؤال ل"الحياة" إثر لقاء الشيخ حمد والرئيس الفرنسي جاك شيراك في قصر الاليزيه أمس. وأضاف أمير قطر: "نحن دائماً ضد سقوط ضحايا في أي مكان في العالم". وعن سبب اختيار أسامة بن لادن قناة "الجزيرة" الفضائية لتوجيه كلمته عقب بدء الضربات العسكرية ليل أول من أمس، قال الشيخ حمد موجهاً كلامه الى الصحافية التي طرحت السؤال: "وهل أنت على علاقة بابن لادن وأبلغك أنه اختار الجزيرة"؟ وزاد: "لماذا لم يقل عن شبكة سي. ان. ان عندما كانت وحدها في العراق، انها شبكة صدام حسين التلفزيونية"؟ وعن الأدلة التي تشير الى مسؤولية ابن لادن عن التفجيرات في الولاياتالمتحدة، قال أمير قطر: "لم يعطنا أحد أدلة قاطعة، ونتمنى لكل مذنب في أعمال ارهابية ان يحاكم أمام القضاء". وشكك في احتمال مناقشة مجلس التعاون الخليجي المسألة، من أجل اتخاذ موقف موحد. الى ذلك قالت الناطقة باسم الاليزيه، كاترين كولونا ان جانباً من لقاء الشيخ حمد وشيراك الذي استمر ساعة، كان منفرداً، مشيرة الى أن الرئيس الفرنسي وصف العلاقات الفرنسية - القطرية بأنها "جيدة وقائمة على الثقة"، مؤكداً ان باريس "تعلق أهمية كبرى على التشاور مع قطر في هذه المرحلة الحساسة". ولفتت كولونا الى أن قطر التي ترأس الآن منظمة المؤتمر الاسلامي، تلعب دوراً سياسياً أساسياً. وحضر جانباً من اللقاء وزير الدفاع الفرنسي آلان ريشار ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني. وذكرت كولونا أن أمير قطر والرئيس الفرنسي تناولا مؤتمر منظمة التجارة العالمية المتوقع عقده في الدوحة من 9 الى 13 تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وعلمت "الحياة" من مصادر مطلعة ان هناك محادثات متقدمة بين باريسوالدوحة لبيع قطر صواريخ فرنسية الصنع، وان هذه الصفقة ربما كانت ضمن مواضيع البحث بين شيراك والشيخ حمد.