وصفت الناطقة باسم الرئاسة الفرنسية كاترين كولونا القرار الذي اعتمده مجلس الامن في شأن العراق بأنه "الخيار الصحيح في نهاية مفاوضات صعبة وطويلة". واضافت ان النص الذي نال الاجماع "حازم وواقعي ومتوازن" يعطي فرصة لنزع سلمي للتسلح العراقي بواسطة المفتشين الدوليين. واشارت كولونا الى ان "هدف فرنسا كان نزع التسلح العراقي الذي يشكل تهديداً للمنطقة عبر عمل فاعل وشرعي في اطار الاممالمتحدة". وتابعت ان الهدف الآخر لفرنسا هو "ان يكون استخدام القوة بمثابة الخيار الاخير وان يسبقه تأمين الظروف التي تتيح للمفتشين القيام بعملهم" معتبرة ان هذين الهدفين تحققا عبر المشاورات والاتصالات التي اسفرت عن "حصيلة ايجابية". "الحرب الوقائية" وقالت كولونا ان خيار "الحرب الوقائية" كان ينطوي على اخطار بالغة من وجهة نظر فرنسا ويشكل اسوأ الحلول وسابقة تمهد لنزاعات اخرى في المنطقة والعالم، لافتة الى ان الامور "عادت الآن الى اطارها الشرعي" وهو الاممالمتحدة. واوضحت انه تم اعتماد اسلوب "التعامل عبر مرحلتين وليس عبر قرارين، لكن المهم ان القرار يعود الى مجلس الامن في كل المراحل وهذا ما اصرت عليه فرنسا منذ البداية". واكدت ان القرار "لا يتضمن اي لجوء تلقائي الى القوة بل العودة الى مجلس الامن وبناء عل تقرير يعده المفتشون لدرس اي خروق عراقية واستخلاص ما يترتب عليها" واوضحت ان "الغموض الذي كان يتضمنه القرار في هذه النقطة قد بُدد، ما شكّل تقدماً كبيراً". ورأت ان التصويت بالاجماع يشكل عاملاً بالغ الاهمية لانه "الرسالة الاقوى والاوضح الموجهة الى العراق لاقناعه بأنه امام فرصة جديدة وان الوقت حان ليتعاون مع الاسرة الدولية". وافادت مصادر مطلعة انه امكن التوصل الى القرار نتيجة مفاوضات يومية عبر الهاتف بين وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دوفيلبان ونظيره الاميركي كولن باول والروسي ايغور ايفانوف وسفير فرنسا لدى الاممالمتحدة جان دافيد ليفيت ونظيره الاميركي جون نيغروبونتي والرئيس جاك شيراك ونظيره جورج بوش. ورأت المصادر ان نقطة التحول في الموقف الاميركي بدت عند قبوله التعامل مع العراق عبر مرحلتين، ثم عبر البندين 11 و12، في القرار، اللذين يوضحان دور مجلس الامن.