لم يخف قادة الاحزاب العربية الفاعلة في اوساط المواطنين العرب في اسرائيل قلقهم طيلة يوم امس من تدني نسبة مشاركتهم في الانتخابات العامة على نحو هدد بانخفاض التمثيل العربي في البرلمان الاسرائيلي ما يخدم احزاب اليمين. وبذل هؤلاء جهوداً كبيرة في استنهاض همم الناشطين الحزبيين لاقناع من بقي في بيته بالمشاركة في الانتخابات. وكانت التقديرات رجحت مشاركة 70 - 75 في المئة من اصحاب حق الاقتراع العرب الذين يصل عددهم الى 545 الفاً نحو 12 في المئة من مجموع اصحاب حق الاقتراع فيما توقعت استطلاعات الرأي حصول الاحزاب العربية الرئيسية على 9 - 11 مقعداً لها الآن 10. وبحسب الاستطلاعات ذاتها فان حزب "التجمع الوطني الديموقراطي" بقيادة النائب عزمي بشارة الذي يقود التيار القومي تحت شعار "هوية قومية ومواطنة كاملة" هو الوحيد الذي سيرفع تمثيله في الكنيست المقبلة الى 3 - 4 مقاعد وهو العدد ذاته الذي توقعته لتحالف "الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة" الشيوعيون و"الحركة العربية للتغيير" بقيادة النائب احمد الطيبي المتمثلين في الكنيست المنتهية ولايتها بأربعة مقاعد. في المقابل توقعت الاستطلاعات انحسار قوة القائمة العربية الموحدة وفي مركزها احد جناحي "الحركة الاسلامية" بقيادة النائب عبدالمالك دهامشة المتحالف مع "الحزب الديموقراطي العربي" بقيادة النائب طلب الصانع و"الحزب القومي العربي" بقيادة النائب محمد كنعان من خمسة مقاعد الى 2 - 3 مقاعد. واستبعدت الاستطلاعات نجاح النائب هاشم محاميد الذي يرأس "التحالف الوطني الديموقراطي" في تجاوز نسبة الحسم ما سيعني حرق آلاف الاصوات العربية.