اختتم امس المنتدى الاجتماعي العالمي الثالث الذي عقد في 23 كانون الثاني يناير في بورتو أليغري في البرازيل. ولم يصدر عن المنتدى بيان ختامي، لكن منظميه اكدوا انه لم يعد ضد المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، معتبرين ان ازدياد اعداد المشاركين فيه اكثر من 129 ألفاً دليل على اتساع التيار المناهض للعولمة. وكان رفض الحرب ضد العراق، وكل الحروب في العالم، الموضوع الرئيس في المنتدى. ويشجع منظمو المنتدى الناشطين في الحركات الاجتماعية على الاستمرار في اقامة منتديات اجتماعية إقليمية، كما جرى العام الماضي، ولفتوا الى ان المنتدى الاجتماعي العالمي الرابع سيقام العام المقبل في الهند، ليعود عام 2005 الى بورتو أليغري. ونتيجة للنجاح المتزايد الذي يحققه المنتدى منذ تأسيسه قررت اللجنة الدولية المنظمة عدم ربطه من الآن وصاعداً بموعد اقامة المنتدى الاقتصادي في دافوس. وأعلن المنظمون انه سيتم اختيار يوم انعقاد المنتدى الاقتصادي كيوم عالمي ضد النيوليبرالية والحرب. ونظمت مسيرة في وسط المدينة شارك فيها عشرات الآلاف رفعت شعار "لا للحرب على العراق ولا لمنطقة التبادل التجاري الحر بين الأميركتين". وأصدرت الهيئات الاجتماعية العربية المشاركة في المؤتمر بياناً اثنت فيه على نجاح المنتدى الاجتماعي المغربي، ودعت الى إقامة منتديات في كل دولة عربية، وإقامة منتدى اجتماعي عربي. ودعت الهيئات الى تشكيل اوسع ائتلاف اقليمي ودولي لمنع الحرب ضد العراق ونددت بسياسات الحصار والتجويع والقتل التي يمارسها الجيش الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وأبدت قلقها من تردي اوضاع حقوق الإنسان في العالم العربي، ومساندتها للحركات النضالية وقضايا الشعوب في العالم. وكان إطلاق شبكة إعلامية جديدة النشاط الأخير في المنتدى امس حيث لفت المنظمون الى ان اكثر من 4 آلاف صحافي شاركوا في تغطية المؤتمر. وتجدر الإشارة اخيراً الى ان رجال الأمن في المنتدى عثروا اول من امس على "جسم غريب" في مبنى الجامعة الكاثوليكية المركز الرئيس للمنتدى، واعتقدوا انه يحتوي مواد متفجرة، لكن تبين امس ان هذا "الجسم" ليس قنبلة، ولم تكشف الشرطة عن طبيعته.