رأى وزير الدفاع الاسرائيل شاؤول موفاز ان الحرب الاميركية المحتملة على العراق ينبغي ان تسفر عن ابعاد الرئيسين العراقي صدام حسين والفلسطيني ياسر عرفات عن الحلبة السياسية في الشرق الاوسط معرباً عن ثقته بأن الامر سيتحقق. واوضح ان اليوم الاخير للحرب التي يراها اكيدة سيكون اليوم الاول لاعادة صوغ وجه الشرق من دون صدام وعرفات. وقال موفاز في مقابلة اجرتها معه صحيفة "يديعوت احرونوت" امس ان اسرائيل "لن تستغل الفرصة" لتنشط ضد "حزب الله" اللبناني لانها ترى وجوب ان تشمل التسويات الجديدة في المنطقة بعد الحرب، تجريد جنوبلبنان من الاسلحة وابعاد "حزب الله" عن الحدود مع الدولة العبرية ومطالبة سورية بوقف نشاط قيادات التنظيمات الفلسطينية على اراضيها. وجدد تهديده "حزب الله" بالرد العسكري جواً وبراً اذا اقدم على فتح جبهة ثانية على الحدود اللبنانية "من دون ان نعيد احتلال الجنوباللبناني لكن من اجل ازالة التهديد". ونقلت الصحيفة عن موفاز قوله ان الرئيس العراقي كان، خلال حرب الخليج الاولى، على وشك مغادرة بغداد والفرار الى اريتريا او ليبيا مستبعداً ان يُقدم الآن على خطوة كهذه قبل ان يطلق الاميركيون الرصاصة الاولى "لأن ما يهمه هو البقاء في السلطة وبقاؤه الشخصي ايضاً". وتابع ان الحرب الوشيكة لن تكون مماثلة لحرب الخليج الاولى "واسرائيل عام 2003 ليست اسرائيل عام 1991 وما حصل لن يتكرر واسرائيل لن تضرب مجدداً بصواريخ سكود من دون رد فعل".