رأى الرئيس التونسي زين العابدين بن علي أن نتائج الاجتماعات الأخيرة لوزراء الخارجية لدول اتحاد المغرب العربي في الجزائر "تبعث على الأمل باستعادة الاتحاد المغاربي حيويته حتى يتبوأ المكانة التي هو جدير بها في المحيط الاقليمي والدولي"، فيما توقعت مصادر ديبلوماسية في تونس ان تعقد، الشهر المقبل في الجزائر، القمة المغاربية المرجأة منذ العام 1995. وأفادت المصادر ان اتصالات مكثفة تجرى حالياً بين العواصم المعنية وبينها وبين الأمانة العامة للاتحاد مقرها في الرباط في هذا الاتجاه. وأكد بن علي في خطاب ألقاه أمس لدى استقبال أعضاء السلك الديبلوماسي المعتمدين في تونس أن القادة المغاربيين تونس وليبيا والجزائر والمغرب وموريتانيا يبذلون جهوداً مشتركة "لتجاوز الصعوبات الظرفية وتجسيد تطلعات شعوبنا الى التكامل والوحدة". وجدد التأكيد على أن تونس تستضيف قمة لبلدان الحوض الغربي للمتوسط المعروفة بمجموعة "حوار 5"5" خلال العام الجاري، ولم يحدد تاريخا للقمة، لكنه عبر عن الأمل بأن "يكون الفضاء الأوروبي - المتوسطي جسراً يربط بين ثقافات المنطقة وحضاراتها المختلفة". وحض على عقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأممالمتحدة "لوضع مدونة سلوك لمكافحة الارهاب تلتزمها كل البلدان"، و"اقامة حوار مسؤول يتجاوز ازدواج المعايير ويفسح في المجال لادارة أفضل لشؤون العالم".