تونس - "الحياة" أفادت مصادر مطلعة أن تونس وليبيا تبذلان جهوداً لانعاش الاتحاد المغاربي الذي يضمهما الى جانب الجزائر والمغرب وموريتانيا. وأوضحت المصادر أن المكالمة الأخيرة بين الرئيس زين العابدين بن علي والزعيم الليبي العقيد معمر القذافي التي ركزا خلالها على تفاعلات الأزمة بين العراق والولايات المتحدة، تطرقت الى موضوع تنشيط المؤسسات المغاربية في الأشهر المقبلة تمهيداً لعقد القمة التي ارجئت مرات عدة منذ العام 1995. وأفيد أن المساعي التونسية - الليبية تمت بالتنسيق مع الأمين العام للاتحاد المغاربي حبيب بولعراس مقره في الرباط الذي تسلم الأمانة العامة مطلع العام الجاري، وقاد الاستعدادات للقمة التي كان مقرراً عقدها في الجزائر في حزيران يونيو الماضي. إلا أن مراقبين شككوا في امكان الاتفاق على معاودة اجتماعات المؤسسات المغاربية في الأشهر المقبلة لأن قضايا الخلاف بين الجزائر والمغرب التي شلت الاتحاد لم تجد طريقها الى الحل حتى الآن، اضافة الى انشغال البلدين باستحقاقات داخلية في مقدمها الانتخابات المحلية في الجزائر والمشاورات الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة في المغرب. لكن صحيفة "الأنوار" التونسية نسبت الى مصادر مطلعة أمس ان تونس وليبيا تعتزمان طرح مبادرة مشتركة لمعاودة تنشيط المجالس الوزارية واللجان الفنية المغاربية في غضون شهرين أو ثلاثة في اطار محاولة انعاش الاتحاد. وتتسلم ليبيا رئاسة الاتحاد من الجزائر متى ما عقدت القمة المرجأة منذ سبعة أعوام. لكن بولعراس كان أكد في تصريحات أدلى بها الى "الحياة" في وقت سابق، ان جميع المؤسسات المغاربية عقدت اجتماعات لوضع مشاريع وخطط وتوصيات سترفع الى القمة متى ما اجتمعت لأنها الهيئة الوحيدة التي تملك صلاحية اتخاذ قرارات. والأرجح أن استمرار الخلافات على الحل في الصحراء سيجهض أي مساع جديدة لانعاش الاتحاد المغاربي على رغم الضغوط الغربية المطالبة بإحيائه.