ازدادت مخاوف المسؤولين الأميركيين من وجود خلايا إرهابية نائمة داخل الولاياتالمتحدة، كجزء من محاولة إنشاء شبكة إرهابية عالمية، وذلك بعد اعتقال شخصين حاولا التسلل إلى البلاد. في غضون ذلك، واصل عملاء مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي على مدى يومين، تفتيش منزل في فلوريدا كانت تقطنه عائلة سعودية تدرب أحد أبنائها على الطيران في المدرسة نفسها التي درس فيها كل من محمد عطا ومروان الشحي، منفذي هجمات 11 أيلول سبتمبر 2001. أفادت صحيفة "واشنطن تايمز" أمس، أن مخاوف المسؤولين الأميركيين من سعي الإرهابيين إلى إنشاء شبكة إرهابية عالمية عبر "خلايا نائمة" صغيرة، ازدادت في شكل كبير بعد محاولة شخصين يشتبه في انتمائهما إلى "القاعدة" بالتسلل إلى الولاياتالمتحدة. وقال أحد المشرعين الأميركيين رفض الكشف عن اسمه، أن "الحرب في أفغانستان أثبتت أنها أضعفت القاعدة ولكنها لم تقض عليها كلياً". وأضاف أن أعضاء التنظيم "يبحثون عن أماكن يمكنهم أن يتجمعوا فيها لوضع خطط لاعتداءات جديدة من دون لفت الانتباه إليهم". وتابع أنه "من الممكن القول إنهم وزعوا أنفسهم عالمياً والولاياتالمتحدة ليست محصنة". وكانت "واشنطن تايمز" نشرت الأسبوع الماضي، خبراً مفاده أن السلطات الأميركية اعتقلت عضوين من "القاعدة" بينما كانا يحاولان التسلل إليها، وذلك بعد أن اكتشفت أنهما مطلوبان من خلال تشابه بصماتهما مع بصمات أخذها الجيش الأميركي عن وثائق عثر عليها في كهوف في أفغانستان. منزل السعوديين في غضون ذلك، أفادت صحيفة "واشنطن بوست" أن عملاء مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي أمضوا يومهم الثاني في تفتيش منزل غير مسكون في مقاطعة بالم بيتش، كجزء من التحقيقات المتعلقة بأحداث 11 أيلول الماضي. وقرر المحققون دهم المنزل لأن سكانه السابقين وهم سعوديون، دخلوا الولاياتالمتحدة في الوقت نفسه الذي دخلها منفذو هجمات 11 أيلول، كما أن سكان المنزل، غادروه فجأة قبل الهجمات بيومين. وقال الجيران إنهم اتصلوا بال"أف بي آي" بعد بضعة أيام من الهجمات للتبليغ عن شكوكهم. وقال أحد الجيران إن العائلة السعودية كانت مهذبة جداً، فعرف الوالدان عن نفسيهما وعن أولادهما الأربعة بعد شرائهم المنزل في تموز يوليو 2000. وقالت مصادر في ال"أف بي آي" أن نجل العائلة، كان يتلقى دروساً في الطيران في مدرسة هوفمان الدولية في فلوريدا، حيث تدرب أيضاً خاطفا الطائرات في 11 أيلول: محمد عطا ومروان الشحي. وغادرت العائلة المنزل في 9 من الشهر نفسه. أموال لمكافحة الإرهاب من جهة أخرى، انتقد مندوبون من مقاطعات أميركية مجلس الشيوخ لتأخره في إقرار موازنة تبلغ .53 بليون دولار وعدت واشنطن بمنحها إلى الحكومات المحلية لمساعدتها على مكافحة الإرهاب. وقال كينيث مايفيلد وهو مندوب من مقاطعة دالاس، في ولاية تكساس ورئيس تجمع المندوبين الوطني إن "الوضع يشبه إرسال جنود إلى الجبهة من دون أسلحة". وكان الرئيس الأميركي جورج بوش طلب رصد المبلغ للولاية والمقاطعات والحكومات المحلية، إلا أن الخلافات داخل الكونغرس حول الموازنة أخّرت تسليم الأموال. ويدرس مجلس الشيوخ حالياً مشروع إرسال .42 بليون دولار فقط، مخيباً آمال الديموقراطيين في إقرار المبلغ الرئيسي. كذلك تضغط الرابطة الوطنية للمدن وجمعية الحكام الوطنيين للحصول على مبلغ .53 بليون دولار. وقال ممثل الرابطة الذي التقى الشهر الماضي وزير الدفاع توم ريدج، إن الأخير "أكد لنا أن البيت الأبيض سيضع هذا الموضوع في أولوياته، وأنه سيطالب بإقرار الموازنة". وأضاف "لا نزال متفاءلين بالحصول على .53 بليون دولار".