ميامي، واشنطن - أ ب - قالت مسؤولة في وزارة الزراعة الاميركية أن محمد عطا أبرز منفذي هجمات 11 أيلول سبتمبر الماضي، حاول الحصول على قرض زراعي قدره 650 ألف دولار أميركي لشراء مروحية صغيرة، وتركيب خزان مواد كيماوية في داخلها. وقالت جونيل برايانت المسؤولة عن إعطاء القروض في وزارة الزراعة في ولاية فلوريدا، إن محمد عطا زارها في ربيع عام 2000 أي قبل 17 شهرًا من هجمات 11 أيلول، وقال لها إنه وصل لتوه من أفغانستان ويأمل في الحصول على رخصة طيران وشراء طائرة يستعملها في تنقلاته ونثر البذور الزراعية. وقالت برايانت في مقابلة مع شبكة "أي بي سي" التلفزيونية مساء أول من أمس إن عطا "كان يريد قرضًا لشراء مروحية بمحركين تتسع لستة اشخاص ولكنه كان يريد أن ينزع المقاعد منها". وأضافت: "قال إنه مهندس وإنه يريد إن يصنع مستوعبًا للمواد الكيماوية داخل المروحية والاستفادة من كل شبر فيها باستثناء مقعد القبطان". ورفضت برايانت إعطاء عطا القرض لانه لم يكن مواطنًا أميركيًا. وقالت إنه قبل أن يغادر حاول شراء لوحة معلقة فوق مكتبها تصور مدينة واشنطن. وأشار الى البيت الابيض ومبنى وزارة الدفاع بنتاغون وقال: "كيف ستكون الولاياتالمتحدة إذا قامت دولة أخرى بتدمير هذه المدينة وبعض معالمها؟". وتذكرت برايانت أن عطا أتى على ذكر تنظيم "القاعدة" وأسامة بن لادن، وقال إنه "في يوم من الايام سيصبح بن لادن الزعيم الاكبر في العالم". وفي ذلك الوقت لم تكن برايانت تعلم من هو بن لادن وربما ظنته "شخصية من شخصيات فيلم حرب النجوم". وقالت إنها لم تبلغ عن الحادثة قبل 11 أيلول، لانها لم تكن لتفكر أن عطا إرهابي. ولكن بعد وقت قليل على الهجمات، تعرفت الى صورته وأبلغت السلطات. "العقل المدبر" وعلى صعيد آخر، قال مسؤولون في ال "أف بي آي" إن خالد شيخ محمد العقل المدبر لهجمات 11 أيلول، ارتاد جامعة في كارولاينا الشمالية والتقى ب"زعيم الخاطفين" عطا في مدينة هامبورغ الالمانية عام 1999. ويرجح المسؤولون أن يكون محمد باكستانيًا كويتي المولد التقى الخاطفين ولكنهم ما زالوا لا يملكون الدليل القاطع على ذلك. وأضاف مسؤولون في مكافحة الارهاب أن محمد أسهم في تمويل الهجمات بحسب معلومات أطلعهم عليها "أبو زبيدة" المسؤول العسكري لتنظيم "القاعدة" الذي يعتقله الاميركيون.