قال نائب وزير الخارجية الأميركي ريتشارد آرميتاج أمس، إن بلاده لا تعارض توقيع وثيقة تطالب بها بيونغيانغ، وتضمن أمن كوريا الشمالية. وأكد آرميتاج الذي يزور موسكو حالياً أن معارضة واشنطن تنحصر في توقيع معاهدة عدم اعتداء، كونها تتطلب مصادقة من مجلس الشيوخ، لكنه أشار إلى أن الإدارة الأميركية "لا تعارض من حيث المبدأ الوصول إلى حل وسط مع بيونغيانغ". وأعرب عن استعداد واشنطن لتوقيع ما سماه "وثيقة حول الغايات الأمنية"، تضمن تهدئة مخاوف كوريا الشمالية وإنهاء الأزمة. وكان مسؤول أميركي أعلن أول من أمس أن الولاياتالمتحدة لا تنوي مطالبة مجلس الأمن بفرض عقوبات فوراً، على كوريا الشمالية لإخلال الأخيرة بتعهداتها النووية، فيما تتوالى التكهنات حول الإسراع في نقل هذا الملف إلى الأممالمتحدة. وتسعى الولاياتالمتحدة منذ أيام إلى حمل مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 عضواً، على نقل القضية إلى مجلس الأمن الذي يستطيع فرض عقوبات. وقال المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن "الهدف هو إفهام الكوريين الشماليين بوضوح أنهم هم الذين تسببوا في تفجير هذه المشكلة الدولية". وأضاف "هذا هو سبب نقل الملف إلى مجلس الأمن. وهذا لا يعني أننا سنتجه فوراً إلى فرض عقوبات"، محذراً من الاستنتاجات المتسرعة. وفي فيينا، قال الناطق باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية مارك غوزديكي إن حكام الوكالة لم يتوصلوا بعد إلى اتفاق في هذا الشأن. وكان المسؤول الأميركي عن مراقبة التسلح جون بولتون أعلن في ختام محادثات استمرت يومين في سيول، أن الملف النووي الكوري الشمالي سينقل قريباً إلى مجلس الأمن. وردت كوريا الشمالية بأنها ستعتبر أي عقوبة يفرضها مجلس الأمن بمثابة "إعلان حرب". واتهمت كوريا الشمالية الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان بالانحياز، بعدما حضها على إعادة النظر في قرارها بالانسحاب من معاهدة "الحد من انتشار الأسلحة النووية". واعتبرت أن أنان "أعطى صورة مغلوطة للوضع فبدى وكأننا البلد الوحيد الذي لا يلتزم بالمعاهدات الدولية في ما يخص الأسلحة".