بيونغيانغ، سيول، موسكو – أ ب، رويترز، أ ف ب – اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في بيونغيانغ أمس، الملف النووي الكوري الشمالي مسألة «شائكة»، مشيراً إلى أن بلاده لا تتوقع «اختراقاً» سريعاً في الأزمة الحالية، كما حض بيونغيانغ على العودة إلى المحادثات السداسية. وكانت بيونغيانغ اعلنت انسحابها من المحادثات السداسية، ووقف تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإعادة تشغيل منشآتها النووية، بعدما دان مجلس الأمن اطلاقها صاروخاً حمل «قمراً اصطناعياً للاتصالات». وقال لافروف بعد لقائه نظيره الكوري الشمالي باك وي تشون: «لا نتوقع اختراقاً في المرحلة الراهنة. انها قضية شائكة، وينبغي عدم الانجرار وراء العواطف، بل التركيز على الأساس الموجود (للمفاوضات)». وأضاف: «لكل طرف حقوقه ومطالبه. نحن مقتنعون بوجوب العودة الى الأساس الصلب للاتفاقات التي اتاحت اطلاق عملية تفكيك المنشآت النووية من شبه الجزيرة الكورية في ايلول (سبتمبر) 2005». وزاد لافروف الذي يزور سيول اليوم: «من الضروري البحث عن كل الحلول في هذا الوضع الصعب، بهدف السماح لهذه العملية (التفاوضية) بالانطلاق مجدداً». وأكد ان «ثمة التزامات تعهدت بها كوريا الشمالية والدول الأخرى المشاركة في المحادثات السداسية» وهي الولاياتالمتحدة واليابان وكوريا الجنوبية والصين وروسيا. واعتبر لافروف ان «التهديد بفرض عقوبات على كوريا الشمالية يأتي بنتائج عكسية». وأفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية ان لافروف وباك وقعا اتفاقات ثقافية وعلمية. في سيول، حذر وزير الخارجية الكوري الجنوبي يو ميونغ - هوان من ان الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية ستتخذ «إجراءات مناسبة»، اذا استأنفت كوريا الشمالية العمل في منشآتها النووية. وفي واشنطن، دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الى استئناف المحادثات السداسية، كما حضت العالم على عدم الاستسلام امام «السلوك الذي لا يمكن التنبؤ به» لكوريا الشمالية.