قال كبير القضاة في افغانستان امس، انه امر بوقف بث قنوات الاشتراك التلفزيونية في كابول، ويريد ان يلغي التعليم المشترك لأن كلاً منهما ينافي التعاليم الاسلامية. وقال مولوي فضل هادي شينواري كبير القضاة ورئيس المحكمة العليا انه اصدر اوامره اول من امس، باغلاق خمس قنوات اشتراك تلفزيونية في كابول، اثر اجراء مماثل في مدينة جلال اباد شرق البلاد. واضاف شينواري ان "الذين تقدموا بشكواهم الى المحكمة العليا، قالوا انها القنوات تظهر مغنين شبه عراة ومشاهد مخلة في الافلام، لذا طلبت من الشرطة ايقاف نشاطاتها. ومن الواضح ان ما يعرضونه مناف للاسلام وللاخلاق ووجب علينا اصدار الامر". واعلن شينواري ايضاً انه يريد إلغاء التعليم المشترك لأنه يخالف تعاليم الشريعة الاسلامية التي "لا تسمح بالتعليم المختلط الذي يجمع بين البنين والبنات". واضاف: "يمكنني القول بوضوح ان الاسلام لا يسمح بالتعليم المشترك وانا اريد تطبيق الشريعة". ومعلوم ان شينواري هو رجل دين محافظ، وأحد المجاهدين الذين قاوموا الغزو السوفياتي لأفغانستان في الثمانينات. وتعيد سياسته الى الذاكرة النظام الذي طبقته حركة "طالبان" خلال توليها الحكم لفترة خمسة أعوام حتى أواخر 2001، بما في ذلك حظر تعليم الفتيات والتلفزيون والتصوير الفوتوغرافي. وأكد شينواري انه لا يعلم ما اذا كان الرئيس حميد كارزاي الذي يحظى بدعم الولاياتالمتحدة، سيطبق الفصل بين الجنسين في مراحل التعليم. وقال: "الامر يرجع الى الحكومة ووزارة التعليم في اتخاذ اجراء لتطبيق الشريعة. اطلعتهم على الامر واتممت مسؤوليتي في ما يتعلق بذلك". وقال شينواري ان الدول الغربية يجب الا تعترض على تعاليم الاسلام بمقتضي اتفاق تبنته الاممالمتحدة وقامت حكومة كارزاي على اساسه.