علمت "الحياة" أن "حركة المقاومة الإسلامية" حماس أبدت استعداداً لوقف العمليات الاستشهادية في المدن في اسرائيل شرط وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني واراضيه، رافضة تلقي مجرد وعود. وقالت مصادر فلسطينية ل"الحياة" أمس إن احد قياديي الحركة، الدكتور محمود الزهار، ابلغ لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية التي تقود الانتفاضة، في اجتماع عقدته في مدينة غزة أمس "الموقف الرسمي" للحركة في شأن عمليات المقاومة خصوصاً في إسرائيل. ونقلت عنه قوله ان "حماس مع استمرار الانتفاضة والمقاومة بكل الوسائل والأدوات في الأراضي الفلسطينية المحتلة في 4 حزيران يونيو 1967، وضرب قوات الاحتلال والمستوطنين أينما وجدوا فوقها". واضافت ان الزهار اعلن ان الحركة "مستعدة لوقف العمليات ضد المدنيين في مناطق ال1948 في إطار اتفاق مع الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، في مقابل شروط محددة وليس مجرد وعود"، مشدداً على أن هذه الشروط تتمثل في "وقف سياسة الاغتيالات والقتل والاجتياح وهدم المنازل وإطلاق الأسرى والمعتقلين". ويأتي هذا الموقف بعد اقل من 24 ساعة على تأكيد إسماعيل هنية أحد قادة الحركة ل"الحياة" انها ترفض وقف العمليات الفدائية، أو الموافقة حتى على هدنة لمدة سنة، كما تقترح مصر على الفصائل الفلسطينية تمهيداً لاستئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية. وكان الناطق باسم الحركة الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي أعلن اول من امس أنها سلمت مصر موقفها الرافض إعلان هدنة ووقف العمليات. وفُسرت تصريحات الرنتيسي، وهو من ابرز المتشددين في الحركة، بأنها محاولة لقطع الطريق على أي محاولة للضغط عليها، سواء في الداخل أو الخارج، من اجل اعلان هدنة أو الموافقة على "حماس" من دون إعلانها. ويعتقد مراقبون ان هناك اجتهادات وخلافات داخل الحركة ، كما لدى عدد من الفصائل الأخرى، في شأن الموقف من العمليات داخل أراضي ال1948. ويقترب الموقف الذي طرحه الزهار من مبادرة كان أعلنها زعيم حركة "الجهاد الإسلامي" رمضان شلح الذي قال إن الحركة ستنظر في وقف العمليات داخل إسرائيل بالتنسيق مع الفصائل الأخرى، في حال أوقفت الدولة العبرية اعتداءاتها وهجماتها على المدنيين الفلسطينيين.