وسط انتشار متزايد لمواقع الانترنت وصفحات الويب اللبنانية وتنوعها، يظهر موقع THE DALEEL.COM متولياً مهمة الدليل لنحو 4 آلاف موقع اعلاناً وتصنيفاً... ولكن باللغة الانكليزية. فلا دليل لمن لم يستدل الى تعلم اللغة الانكليزية، وإن تم تعريف الموقع على انه الدليل او المرجع لمواقع محلية وتقدم بمعظمها بأكثر من لغة. يعرض الموقع في صفحته الرئىسة وسائل عدة للبحث، ما يسهل عملية الاختيار او الوصول الى الموقع المطلوب. فهو يقدم اطاراً للبحث بواسطة الكلمة الرئىسة على رغم الاشارة الى "معاناة الموقع من البحث بالاعتماد على اسماء الاختصاص او الاوصاف". اما اطار البحث الآخر، فيقدم لائحة تحوي 200 صنف تشمل وكالات الدعاية، الزراعة، التكييف، الفن، الخطوط الجوية، المستشفيات، الفنادق، محطات التلفزيون... وغيرها، ولكنها في معظمها ذات طابع اعلاني تجاري. حتى ان الموقع الشهري الذي يتم اختياره ليحتل هامش الجانب الايمن العلوي للدليل، يبتعد من المعايير الفنية للمواقع المميزة او اتساع قاعدة بياناتها او اهدافها وخدماتها، ليحتل موقع احد محال الحلويات المعروفة لقب موقع الشهر، ما يذكّر بنجمات اغلفة المجلات وكيفية اختيارهن لذلك. من جهة اخرى، يساعد التصنيف الذي تقدمه الصفحة الرئىسة للمواقع المعروضة على الاختيار في شكل اوضح، والدخول الى العناوين الفرعية مباشرة. غير ان اللافت في المصنفات الرئىسة الخمسة عشر، والتي تشمل التجارة والاتصال والمنظمات والسياحة والصحة والترفيه ووقت الفراغ... اغفالها تخصيص قسم رئىس للسياسة او القانون او الدين او حقوق الانسان او البيئة. وتصنف هذه جميعاً كعناوين فرعية تحت قسم "متنوع" الأخير، وكأنها مواضيع هامشية في بلد تكثر الطوائف وتختلف الاحزاب، وتحارب القوى لأجل الحريات وحقوق الانسان، ويكاد المواطن يختنق من مشكلات البيئة والكسارات. في المقابل، يمكن الدخول الى بعض المواقع من خلال راياتها الاعلانية على الصفحة الرئىسة، على رغم عدم وضوح محتواها في الغالب. وفي حين يسهل الانتقال الى الصفحات الداخلية والعودة منها الى الرئيسة، يعاني الموقع صعوبة الانتقال بين الصفحات الداخلية. ومع وعود الموقع وإعلانه عن عملية تحديث يومية، وانضمام الكثير من المواقع الجديدة الى لائحة المصنفات، تبقى الحاجة ملحة الى اعتماد اللغة العربية الى جانب الانكليزية والتوسع في عملية التصنيف ليصبح "الدليل" اكثر شمولية، وبالتالي اكثر فاعلية.