"هاهو" اسم موقع في الإنترنت، له وظيفة دليل شامل الى المواقع المرتبطة بالعالم العربي، والعرب عموماً. ويأتي بثلاث لغات: العربية والإنكليزية والفرنسية. وعندما زرناه، لم نجد فيه ما يشير إليه أو الى مزاياه الحسنة وقدرته على البحث، سوى وصلتين، في أسفل صفحة الاستقبال المقتضبة، الى موقعين فرنسيين، هما: "وانادوو"، wanadoo، و"فوالا"، voila. ففي الأول، وقعنا على نشرة أفادتنا أن شركة "وانادوو"، من مجموعة "فرانس تيليكوم"، وأحد أبرز لاعبي الإنترنت في أوروبا، أطلقت، في 29 آذار مارس الماضي، موقع "هاهو". وقد طُوّر انطلاقاً من مزايا "فوالا" محرّك البحث الفرنسي القدير، التابع لشركة "وانادوو"، وهو أيضاً بوابة إنترنت عامة الأغراض. ومن خلال "هاهو"، تكون الشركة المذكورة أمّنت وسيلة بحث فاعلة ودليلاً شاملاً لروّاد الإنترنت عموماً، من المهتمّين بالعالم العربي، وكذلك للمستخدمين الناطقين بإحدى اللغات الثلاث المذكورة أعلاه. ومع أن الموقع حديث العهد، بات يحوي أكثر من 7000 عنوان "ويب"، موزّعة على 418 باباً وفئة وفرعاً، مع العلم أن باب "اقتصاد وتجارة" يحتل نسبة 42 في المئة من مجموع المحتويات. وقد تحقّق دليل "هاهو" بفضل جهود مؤسستين عربيتين. الأولى، "أكسس تو إي - بيزنس" التونسية، وهي وكالة للتسويق في شبكة "ويب"، نفّذت الموقع وتتولّى، راهناً، عمليات تحديثه المتواصلة، حفاظاً على شموليته واتّساق معلوماته. والثانية "وانادوو المغرب" التي اهتمّت بوضع مبادئ عمله وتصميم رسومه. أما آلية الدليل، فتديرها شركة "إيكو"، Echo، التي طوّرت محرّك "فوالا". وتسهيلاً لعمليات البحث، توجد، تحت كل وصلة، خلاصة مقتضبة عن الموقع الذي تشير إليه. ونُظّمت محتويات "هاهو" بحسب المواضيع، وليس بحسب البلدان، ووضعها تحت 12 باباً رئيسياً، هي: اقتصاد وتجارة، العالم العربي، أخبار وإعلام، أدلّة ومراجع، تعليم وتكوين، علوم إنسانية، علوم وتكنولوجيا، سياحة وترفيه، فن وثقافة، كومبيوتر وإنترنت، مجتمع وأخيراً، منظمات وهيئات. وعند عبور كل باب، يظهر تبويب فرعي جديد في قسمين: الأول يعدّد الفئات أو "المجالات" كما يعرّف عنها الموقع، والثاني يعدد المواقع التي يراها المشرفون على الموقع عموماً ولا تنتمي الى أي من الفئات الواردة تحديداً، لكنها تقع حتماً تحت الباب الرئيس. وعلى سبيل المثال، باب "أدلّة ومراجع"، ولعلّه الأبرز لدقة تنظيمه وترتيبه في تفصيل المراجع والأدلّة وتفريقها بعضها عن بعض. ومن خلاله، يصبح "هاهو" دليلاً الى دلائل والى محرّكات بحث أخرى. وهو مقسّم 4 فئات: مراجع، مكتبات ومراكز توثيق، أدلّة، محرّكات بحث. ومع أن فئة المراجع تحوي القواميس والكتب والخرائط... لا يتعارض وجودها مع فئة المكتبات مراكز التوثيق. وفي فئة "أدلّة" 4 فئات فرعية، هي: أدلة محورية طب، سياحة، اقتصاد، أدلة اقليمية للبلدان العربية، لكنها لا تتعارض مع وجود الأدلّة السياحية في الفئة الأولى، دليل الهاتف الذي يحوي أدلّة هواتف متنوّعة. ويجدر التنويه بأن الانتقال من لغة الى أخرى يتم على مستوى الصفحة الظاهرة أمام المستخدم. فإذا كان، مثلاً، أمام صفحة مواقع السفارات أو الشركات الكيماوية، باللغة العربية، يمكنه الانتقال الى الصحفة نفسها باللغة الإنكليزية، بمجرّد الضغط على وصلة English، في أعلى الصفحة العربية. فتظهر الصفحة الإنكليزية المقصودة، ولكن ينبغي الانتباه الى أن الترتيب الأبجدي مختلف. وهذا أمر طبيعي وصحيح عند اختلاف اللغة. ويتيح "هاهو" تسجيل مواقع جديدة في لوائحه، بالضغط على وصلة "أضف موقعك..."، في أسفل كل صفحة، للاتصال بإدارته. أما أداة البحث اليدوية في "هاهو"، من خلال كلمة أو أكثر، فمميّزة جداً. وتكفي كتابة أي كلمة، في الخانة الواقعة في أعلى صفحة الاستقبال، ثم الضغط على زر بحث، حتّى تأتي النتائج بكل ما يتعلّق بها في الموقع. وعلى سبيل المثال، جاءت نتائج كلمة "سياحة" بكل المواقع المتعلّقة بوكالات السفر والفنادق وتنظيم الرحلات، والمطاعم، وغيرها. أما كلمة "الولايات" فجاءت نتائجه بالمواقع الخاصة بسفارات أميركية وهيئات ومنظمات عربية متّصلة بأميركا ومكتبات تحوي كتباً عنها، وكذلك بسفارات وهيئات ومنظّمات وجاليات عربية في أميركا. إضافة الى حضوره "الخَفِر" في الشبكة، والذي يلزمه مزيد من التعزيز والإعلان، يؤخذ على "هاهو"، من الناحية التقنية، مأخذان. يتمثّل الأول في عدم تغيّر لون الوصلات المستعملة من الأزرق الى الأحمر المخفّف، كما جرت العادة، لأن هذا التغيّر اللوني، خصوصاً في دليل مكثّف كهذا، يسهّل على المستخدم المنهمك في بحثه، التمييز بين المواقع التي لم يزرها بعد وتلك التي زارها، فلا يكرّر الضغط على وصلاتها من جديد. أما المأخذ الثاني، والأهم، فهو غياب مستندات فنّية تعطي فكرة، ولو سريعة، عن بنية الدليل ومنطق التبويب، وتساعد المستخدم في تنفيذ عمليات البحث. عنوان إنترنت ذو صلة: http://www.hahooa.com [email protected]