أعلن مسؤول كبير في "حركة المقاومة الاسلامية" حماس في بيان امس ان احد اعضاء "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري للحركة نفذ عملية انتحارية في زورق بحري ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي شمال شواطئ غزة صباح امس. واكد المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه ان منفذ الهجوم هو "الشهيد محمود ياسين الجماصي 24عاما وهو عضو كتائب القسام ومن سكان غزة"، من دون اعطاء تفاصيل. وقالت "كتائب القسام" في بيان ان الجماصي نفذ "عملية بحرية استشهادية مقابل ما يسمى مغتصبة مستوطنة دوغيت شمال قطاع غزة". وتوعدت ب"الاستمرار بخيار الاستشهاد والجهاد حتى تحرير اخر ذرة تراب من وطننا". واكد مصدر امني فلسطيني رسمي ان "قوات الاحتلال في اطار عدوانها فرضت حظرا شاملا على دخول الفلسطينيين البحر ومنعت الصيادين من الصيد اثر الانفجار الذي وقع في عرض البحر حيث اطلقت القذائف المدفعية". وكان مصدر عسكري اسرائيلي افاد ان الجيش الاسرائيلي فجر لوحا عائما فلسطينيا محملا بالمتفجرات بعد ان رصده قبالة قطاع غزة، موضحا ان زورقا سريعا تابعا للبحرية الحربية رصد اللوح العائم على بعد اربعة كيلومترات من الشاطىء عند مستوى مستوطنة "دوغيت" شمال قطاع غزة، واطلق النار مما احدث انفجارا من دون وقوع اصابات او اضرار. من جهة اخرى، قالت مصادر عسكرية اسرائيلية ان الجيش صعد من حملة الاعتقالات التي تستهدف ناشطين فلسطينيين تحسبا لهجمات تنفذ في فترة الانتخابات العامة التي تجري في اسرائيل في 28 كانون الثاني يناير الجاري. واعتقل الجيش الاسرائيلي قبل بزوغ الفجر تسعة فلسطينيين في الضفة الغربية، وتحديدا في بيت لحم وطولكرم وفي مخيم الامعري للاجئين في رام الله. وقال ناطق عسكري ان ثلاثة منهم هم من الناشطين الملاحقين بتهمة تنفيذ هجمات ضد اسرائيل، وان الستة الاخرين اعتقلوا للاستجواب في بلدة دورا جنوب الضفة. وكان الجيش اعتقل اخيرا نحو 70 فلسطينيا في الضفة، قال ان خمسة منهم كانوا يستعدون لتنفيذ عمليات انتحارية. واوضح مصدر عسكري ان الجيش اعتقل نحو 30 فلسطينيا كل يوم اعتبارا من الثلثاء الماضي، مضيفا: "انه عدد كبير على غير العادة لان هناك فرصة للقيام بالاعتقالات وانتهزت هذه الفرصة فعلا".