سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فرض حصار بحري على سواحل القطاع ... وتدمير اربعة منازل في بيت لحم لناشطين من "فتح". شهيدان من "الجهاد" في هجوم نوعي استهدف سفينة حربية اسرائيلية قرب غزة
استشهد شابان فلسطينيان وأصيب خمسة آخرون، فيما اصيب اربعة جنود اسرائيليين في عملية نوعية جديدة نفذها فلسطينيان في عرض بحر غزة فجرا خلالها نفسيهما في قارب صغير قرب سفينة حربية اسرائيلية كانت تجوب شاطئ البحر قبالة مستوطنة "دوغيت" الجاثمة فوق الاراضي الواقعة شمال قطاع غزة. وتبنت الهجوم "سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الاسلامي في فلسطين" في بيان أصدرته في غزة أمس وحصلت "الحياة" على نسخة منه، فيما فرضت اسرائيل حصارا بحريا على سواحل قطاع غزة بعد الهجوم. وحسب التقديرات الأمنية الاسرائيلية، فإن المهاجمين كانا يخططان لتنفيذ عملية فدائية في احدى المدن الاسرائيلية الساحلية. في غضون ذلك، دمر الجيش الاسرائيلي اربعة منازل تعود الى ناشطين في حركة "فتح" في بيت لحم. قال شهود ل"الحياة" انهم سمعوا في ساعة متقدمة من ليل الجمعة - السبت صوت انفجار في عرض البحر قبالة شواطئ مستوطنة "دوغيت" شمال قطاع غزة، في وقت كان الصيادون الفلسطينيون يصطادون قبالة شواطئ جباليا المجاورة لبلدة بيت لاهيا التي تجثم المستوطنة فوق اراضيها. وحسب الرواية الاسرائيلية، فإن محطة رادار اسرائيلية تابعة للجيش الاسرائيلي لاحظت زورقا مشبوها شمال قطاع غزة، وعلى متنه شخصان مشبوهان يحاولان التوجه شمالا نحو الشواطئ الاسرائيلية، فاستدعت سفينة "دبور" الحربية التي اقتربت من الزورق وحاولت الاتصال به، فانفجر مصيبا اربعة جنود بجروح، ثلاثة منهم اصابتهم متوسطة. واستنادا الى موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية على شبكة الانترنت، فان جهات امنية اسرائيلية حذرت في الماضي من تطور القدرات البحرية للفلسطينيين بحيث تمكنهم من الالتفاف على الجدار الفاصل بين اسرائيل وقطاع غزة والتسلل الى اسرائيل عن طريق البحر. وفي اعقاب العملية، قرر وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز فرض طوق بحري على المنطقة منعت بموجبه القوات البحرية الاسرائيلية الصياديين من النزول الى البحر، في حين نشرت زوارق حربية تجوب شواطئ القطاع، وسحبت قوات الاحتلال التصاريح من الصيادين التي تخولهم النزول الى البحر وممارسة الصيد. وتعتبر هذه العملية الثانية من نوعها منذ الهجوم الذي نفذه فلسطيني قرب سفينة اسرائيلية كانت تجوب شاطئ مدينة رفح جنوب القطاع في تشرين الاول اكتوبر عام الفين، وهو هجوم تبنته في حينه "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الذراع العسكرية ل"حركة المقاومة الاسلامية" حماس. وجاء في بيان "سرايا القدس" أنها "إذ تعلن عن هذا التطور الجديد في توسيع نطاق عملياتها كما ونوعا بعد العملية النوعية البطولية التي نفذها ابطالنا البواسل في خليل الرحمن، لتؤكد اصرارنا على التمسك بنهج الجهاد والاستشهاد، والذي سنسلك في سبيل استمراره كل السبل والوسائل الجهادية حتى دحر الاحتلال عن فلسطين، كل فلسطين واستعادة كافة الحقوق المغتصبة". من جهة أخرى، واصلت جرافات الاحتلال أمس تجريف الاراضي الزراعية الواقعة جنوب مستوطنة "دوغيت" لليوم الثالث على التوالي. وقال مزارعون وشهود ل"الحياة" أن الجرافات جرفت مئات الدونمات الزراعية في المنطقة الواقعة بين المستوطنة والمدرسة الاميركية جنوب غربي بلدة بيت لاهيا. وفي مدينة رفح جنوب القطاع، أصيب خمسة فلسطينين برصاص قوات الاحتلال. وقالت مصادر طبية أن دبابات الاحتلال التي كانت تجوب منطقة الشريط الحدودي اطلقت نيران اسلحتها في اتجاه المواطنين جنوبالمدينة، ما ادى الى اصابة خمسة بجروح مختلفة بينهم فتيان في الرابعة عشرة والخامسة عشرة من عمريهما. وفي مدينة خانيونس جنوب القطاع أيضا، قصفت قوات الاحتلال بلدة القرارة وحي الامل والنمسوي والمخيم الغربي، من دون ان يبلغ عن وقوع اصابات. كما قصفت بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة أحياء عدة في مدينة دير البلح وسط القطاع وحي الشيخ عجلين جنوب مدينة غزة، من دون وقوع اصابات. اما في منطقة بيت لحم في الضفة الغربية، فواصل الجيش عملياته عبر تدمير ثلاثة منازل لناشطين مرتبطين بحركة "فتح". وجاء في بيان صادر عن الجيش انه تم في قرية تقوع تدمير منزل رياض العمر المسؤول المحلي السابق في "التنظيم" الذي تعتبره اسرائيل الجناح المسلح ل"فتح" في بيت لحم. واضاف ان العمر الذي تعتقله اسرائيل حاليا يتحمل مسؤولية هجمات اوقعت ستة قتلى، بينهم اربعة مدنيين. واكدت مصادر امنية فلسطينية ان الجيش هدم ثلاثة منازل في بلدات الخضر وتقوع والعبيات تخص رياض العمر ووليد صبيح وابراهيم عبيات، الناشطين في "كتائب شهداء الاقصى". واضافت ان صبيح اغتيل على يد القوات الاسرائيلية لاتهامه بالتورط في قتل اسرائيليين. اما عبيات الذي كان ضمن المسلحين الذين تحصنوا داخل كنيسة المهد خلال الاجتياح الماضي، فنفي الى بلد اوروبي بعد التوصل الى اتفاق قضى بابعاد المسلحين الذين تحصنوا داخل الكنيسة لاربعين يوما الى دول اوروبية. وكان الجيش هدم مساء اول من امس منزل الناشط في حركة "الجهاد الاسلامي" شريف عبد القادر ابو حديد في بيت لحم. كذلك نفذ رتل من المدرعات الاسرائيلية عملية توغل في قباطية شمال الضفة حيث قام الجنود بتفتيش المنازل بحثا عن ناشطين. وتقع هذه المدينة على بعد اقل من عشرة كيلومترات جنوب جنين على الطريق التي تقود الى طوباس حيث نفذ الجيش الجمعة عملية مماثلة واعتقل عشرة فلسطينيين، من بينهم محمد الدرارنه القيادي المحلي في حركة "فتح".