ما أغرب الأزمة الأخيرة في نادي الزمالك! أطراف الأزمة وهم متنوعون بين مجلسي الإدارة والجهاز الفني واللاعبين وقعوا في قدر هائل من الأخطاء، وأصبح الجميع جديرين بالمساءلة والعقاب، ولكن الغريب أن اللائحة تمنح الإدارة حق معاقبة الجهاز الفني، وتمنح الجهاز الفني حق معاقبة اللاعبين. ومن دون أن يكون لأي سلطة أخرى في النادي حق محاسبة أو معاقبة الإدارة. مجلس الإدارة أخطأ جداً في تنظيم المباراة النهائية لدوري الأبطال بين الزمالك والرجاء المغربي، ما عرض النادي لغرامة قدرها ربع مليون دولار خصمها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم من مستحقات الزمالك، وزاد الأمر بحرمان الزمالك من تنظيم مباراة الكأس السوبر الأفريقية ضد الوداد المغربي في 7 شباط فبراير المقبل، وأسند تنظيمها إلى الاتحاد المصري لكرة القدم. وما زاد في الطين بلة تدخل الإدارة في عمل الجهاز الفني غير مرة، أولاً برفض قرار المدرب البرازيلي كابرال إيقاف 6 ستة لاعبين داخلياً قبل مباراة لاتسيو والإصرار على اشتراكهم، وثانياً مناصرة اللاعبين على الجهاز الفني وإقالة الثنائي محمود سعد وطارق يحيى، وثالثاً تصفية حسابات شخصية قديمة بين أعضاء المجلس والمدربين المبعدين. والمدربون أخطأوا بداية بكابرال الذي تخلى عن مبادئه واتفاقاته مع زملائه وتضحيته بهم من أجل استقدام صديقه البرازيلي وضمه إلى الجهاز الفني. ومحمود سعد أخطأ بعدم الذهاب إلى الملعب في مباراة لاتسيو احتجاجاً على تدخل الإدارة، وطارق يحيى أخطأ بانتقاد مجلس الإدارة على الهواء مباشرة عقب المباراة. واللاعبون حسام حسن وابراهيم حسن ومدحت عبدالهادي ومحمد أبو العلا ومحمد كمونة وقعوا في أخطاء مؤسفة شملت توجيه ألفاظ قبيحة إلى أفراد الجهاز الفني والامتناع عن المران والاعتداء على زملائهم. ما يحدث في الزمالك يبدو غريباً وغير متوقع بعد أسابيع قليلة من فوزه الكبير بأكبر الكؤوس الأفريقية. وتدخل الجهة الإدارية العليا لإعادة الانضباط إلى الزمالك بات ضرورة ملحة. علاء موسى