لندن - أ ف ب - اعلن مسؤولون عن مكافحة الارهاب لهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" ان اجهزة الشرطة ووكالات الاستخبارات في الدول الاوروبية اعربوا عن قلقهم من وقوع هجمات ارهابية جديدة مع اقتراب الذكرى الاولى لأحداث 11 ايلول سبتمبر في الولاياتالمتحدة. وأبلغ المسؤول الثاني في وكالة الاستخبارات في هامبورغ الاذاعة: "اظهرت معلوماتنا ان اشخاصاً عدة يعيشون في هامبورغ قد ينتمون الى شبكة دولية اسلامية ارهابية". واضاف في برنامج حول هذا الموضوع بث مساء أول من امس "انهم يقيمون اتصالات عدة نعلم بها ولكن لا نتمكن من تقويمها. وهذا يعني اننا قلقون ونخاف من ان تحدث اعتداءات جديدة". وكان عدد من خاطفي الطائرات التي اصطدمت ببرجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، ومنهم محمد عطا، يقيمون في هامبورغ. من جهته، اعرب ستيفانو دامبروسكو، المدعي العام في مكافحة الارهاب في ميلانو عن قلقه. وقال: "بعد 11 ايلول، باتت جميع الدول الاوروبية التي اعربت عن دعمها لعمليات الولاياتالمتحدة في افغانستان، تخشى من ان تكون بدورها اهدافاً لهجمات تنظيم القاعدة". وقال: "حقاً نحن قلقون من رؤية اشخاص يمكن ان ينفذوا عمليات في اطار الجهاد ونحاول ان نفهم الطريقة التي ينظمون بها انفسهم". واعتبر القاضي الفرنسي المكلف مكافحة الارهاب جان لوي بروغيير "ان مستوى التهديد عال نسبياً وعلينا ان نكون حذرين جداً ومتيقظين في اوروبا لمواجهة ما قد يحدث في المستقبل اذ ان التهديد امامنا وليس وراءنا". ودعت الشرطة البريطانية لمكافحة الارهاب أول من امس البريطانيين الى توخي الحذر مع اقتراب الذكرى الاولى لهجمات أيلول خوفاً من وقوع هجمات. وفي واشنطن، اعلن مسؤولون في اجهزة الاستخبارات الاميركية أول من أمس ان هذه الاجهزة سجلت ارتفاعاً في عدد التهديدات الارهابية مع اقتراب الذكرى الاولى لهجمات أيلول، ولكن هذا الارتفاع اقل مما كان عليه مع اقتراب العيد الوطني الاميركي في الرابع من تموز يوليو. وقال احد هؤلاء المسؤولين: "نعلم ان القاعدة لا تزال موجودة وعازمة على الهجوم ضد اهداف اميركية وحليفة هنا وفي الخارج". واشار الى ان التهديدات تزداد من حين الى آخر خصوصاً مع اقتراب الاعياد او الذكريات المهمة. واضاف: "انها في ارتفاع حالياً بسبب اقتراب ذكرى 11 ايلول ولكن عددها لم يصل الى ما كان عليه في مطلع الصيف قبل الرابع من تموز على سبيل المثال".