برلين، باريس - "الحياة" - قدمت المانيا طلباً الى المملكة العربية السعودية لتبادل المساعدة القضائية في اطار تحقيق في قضية شركاء سعوديين محتملين في "خلية هامبورغ" التي خططت لهجمات 11 ايلول سبتمبر 2001. وذكرت مجلة "فوكوس" الألمانية في عددها ليوم غد ان اجهزة الاستخبارات الالمانية كشفت وجود اسماء اصوليين سعوديين بعدما دققت في دليل ارقام هواتف المغربي منير المتصدق الذي يحاكم حالياً في هامبورغ شمال بتهمة التواطؤ في أحداث 11 أيلول. وأكدت استناداً الى مصادر في "اوساط الامن الالمانية" ان المتصدق اتصل بهؤلاء الاشخاص قبل وقوع الاعتداءات. وبحسب اجهزة الاستخبارات الالمانية فإن المدعي العام الفيديرالي كاي نيم يرغب ايضاً في درس تواطؤ محتمل لهؤلاء هو ما حمل برلين على طلب المساعدة الى الرياض التي لم تعط بعد رداً. ويحاكم المتصدق، الذي يشتبه بأنه حوّل مالاً الى حساب احد الانتحاريين الاماراتي مروان الشحي لدفع دروس التدريب على الطيران، منذ 22 الشهر الماضي بتهمة "التواطؤ لارتكاب جرائم". وكان المتصدق على اتصال في هامبورغ التي تعتبر القاعدة الخلفية للتخطيط للهجمات بانتحاريين آخرين هما المصري محمد عطا واللبناني زياد الجراح. وفي حال ادانته قد يتعرض المغربي البالغ من العمر 28 عاماً لعقوبة السجن المؤبد اي السجن 15 عاما كحد اقصى بحسب القانون الالماني. الى ذلك، أصدر القاضي الفرنسي المتخصص في مكافحة الارهاب جان لوي بروغيير أمس مذكرة توقيف دولية في حق رابح قادر الملقب ب"توفيق"، الاسلامي المفترض الذي اعتقل مطلع الشهر الماضي في لندن واتهم بالتخطيط لاعتداء ارهابي. وصدرت المذكرة في اطار الشق الفرنسي من التحقيق حول ما سمي ب"مجموعة فرانكفورت" التي كانت تخطط لهجوم في كانون الاول ديسمبر 2000 في ستراسبورغ تم احباطه. واتهم قادر في لندن مع ارهابيين مفترضين آخرين "بالاعداد والتحريض والتخطيط لاعمال ارهابية" من بينها رش مترو الانفاق في العاصمة البريطانية بغاز السيانور. من جهة أخرى، افادت تقارير صحافية امس ان ارهابيين متهمين بأنهم على علاقة ب "الجماعة الاسلامية" الاندونيسية نفذوا تدريبات في معسكرات في استراليا، وجندوا طلاباً في الجامعات. وكشفت صحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد" ان اكثر خلايا "القاعدة" ارتباطاً ب "الجماعة" كانت تنشط في غرب استراليا حيث اسس اتباع للزعيم الروحي للجماعة ابو بكر باعشير "خلية سرية لتجنيد الشباب".