تلقت عائلة الأسير السعودي ابراهيم سليمان الربيش 21 عاماً في قاعدة غوانتانامو في كوبا رسالة من ابنها المعتقل هناك، اختلفت في مضمونها عن الرسائل الخمس عشرة التي وصلتها منذ اعتقال ابنها ونقله الى القاعدة الاميركية في كوبا مطلع كانون الثاني يناير الماضي. وتضمنت الرسالة التي وصلت من طريق البريد قبل يومين، قصيدة شعرية تتكوّن من ثمانية عشر بيتاً مكتوبة باللهجة العامية السعودية المعروفة بالشعر "النبطي"، مع العلم ان الرسالة مؤرخة بالتاريخ الهجري الموافق 15 تموز يوليو الماضي. وخصّ الأسير الربيش بالقصيدة والدته التي عدّد أفضالها وأفصح عن مدى شوقه لرؤيتها ولم ينس ذكر دوافعه التي أدت الى سجنه، فيقول في ما معناه في أحد الأبيات "ان نفسه تأبى عليه الا الذود عن دينه". وذكر الربيش في القصيدة الموجهة الى امه ان "قراءة القرآن وقراءته هي التي تنور عليه عتمة سجنه وتزيل وحشة قلبه"، ومن أمه التحلي بالصبر والدعاء له لأن يخلصه الله من سجنه، متمنياً في الوقت ذاته ألا تطول مدة الغياب وان يكون حضوره اليهم في عيد الفطر وليل عيد الأضحى. وقال عبدالعزيز الربيش الأخ الأكبر للأسير ان "ابراهيم قبض عليه داخل الأراضي الباكستانية بواسطة بعض الباكستانيين المرتزقة الذين بدأوا ينتفعون من القبض على أكبر عدد من العرب دون دليل على ارتكابهم جريمة، حتى ولو لم تكن لديهم أي علاقة بتنظيم "القاعدة". وأضاف ان أخاه ادخل سجن كوهات قرب بيشاور لمدة تقارب الشهر، قبل ان يتم نقله الى قاعدة غوانتانامو. وأكد شقيق المعتقل ان أخاه كان في أفغانستان قبل بداية الاحداث يشارك في نشر التعاليم الدينية ويقوم ببعض الاعمال الخيرية ولا علاقة له بتنظيم "القاعدة" وانه خرج من هناك عبر الحدود الباكستانية عندما بدأ القصف الأميركي. وأشار الى ان اللجنة السعودية التي التقت الأسرى في غوانتانامو، أوصلت الى عائلة الربيش صورة حديثة لابنها بلباس السجن البرتقالي الذي يرتديه الاسرى هناك. وطالب شقيق الأسير الناشطين ولجان الدفاع عن حقوق الانسان بالتحرّك ولفت انتباه العالم الى معاناة الأسرى الذين "انتهكت حقوقهم بلا ذنب، فلا هم أطلقوا ولا حوكموا".