لواندا - رويترز - بدأ وزير الخارجية الاميركي كولن باول امس جولة على دول نفطية افريقية بدأها بزيارة استمرت ساعات لأنغولا التي تتزايد اهميتها كمنتج ومورد للنفط الى السوق الاميركية الساعية الى العثور على بدائل لنفط الخليج. وكان في استقبال باول القادم من جوهانسبورغ حيث شارك في قمة الارض، نظيره الانغولي جواو برناردو دي ميراندا في المطار. وتوجه الوزير الاميركي بعد ذلك الى قصر "سيداد ألتا" الرئاسي حيث استقبله الرئيس الانغولي جوزي ادواردو دوس سانتوس وأجريا محادثات تناولت عملية السلام في انغولا ومساعدة النازحين بسبب الحرب الاهلية. وشارك باول بعد ذلك في اجتماع خاص للجنة المشتركة التي تضم ممثلي الحكومة وحركة التمرد السابقة، "الاتحاد الوطني من اجل استقلال انغولا التام" يونيتا، والمكلفة متابعة تطبيق اتفاق اطلاق النار المبرم في الرابع من نيسان ابريل بين الطرفين لانهاء الحرب الاهلية التي اسفرت عن مقتل ما لا يقل عن نصف مليون شخص وأتت على اقتصاد بلد غني جداً بالمواد الاولية، لا سيما النفط والالماس. وتتألف اللجنة الثلاثية للمراقبين الدوليين لدى اللجنة المشتركة من الولاياتالمتحدة والبرتغال وروسيا. وبعد وفاة جوناس سافيمبي زعيم المتمردين في انغولا الذي دعمته واشنطن في السبعينات والثمانينات في شباط فبراير الماضي انتهت الحرب الاهلية التي استمرت 27 عاماً في انغولا، لكن مسيرة الانتعاش من المتوقع ان تكون طويلة وصعبة. وقال مسؤول اميركي ان باول سيحض حكومة انغولا على الاستغلال الأمثل لثرواتها التي يأتي الكثير منها من طريق شركات نفطية اميركية.