لواندا - أ ف ب - وقع قادة الجيش الانغولي ومتمردو "الاتحاد الوطني من اجل استقلال انغولا التام" يونيتا رسمياً أمس في لواندا اتفاقاً لوقف النار يفترض ان يضع حداً لحرب اهلية مستمرة منذ 27 عاماً، هي من اطول الحروب الاهلية وأعنفها في افريقيا. ووقع الاتفاق القائد العسكري للحركة الجنرال ابرو كارمورتيرو ورئيس هيئة اركان القوات المسلحة الانغولية الجنرال ارماندو دا كروز، في حضور الرئيس الانغولي ادواردو دوس سانتوس. وحضر نحو اربعة آلاف شخص حفل التوقيع الرسمي في قصر المؤتمرات في لواندا، من بينهم مساعد الامين العام للأمم المتحدة المستشار للشؤون الافريقية ابراهيم جمبري وممثلو اللجنة الثلاثية الولاياتالمتحدة والبرتغال وروسيا المكلفة الاشراف على تطبيق بروتوكول لوساكا للسلام الموقع في 1994. كما حضره رؤساء الاركان في دول افريقيا الجنوبية المجاورة لانغولا. وعانق دوس سانتوس فور توقيع الاتفاق الجنرالين وسط تصفيق الحضور. يذكر ان مقتل الرئيس التاريخي ل"يونيتا" جوناس سافيمبي الذي كانت السلطة والامم المتحدة تعتبره العقبة الرئيسة في وجه عملية إحلال السلام، في 22 شباط فبراير على يد مجموعة من الجنود في ولاية موكسيكو ادى تسريع الحوادث في انغولا. وبعد اقل من ثلاثة اسابيع على مقتله، تعهد مسؤولون في الجيش و"يونيتا" وضع حد للمواجهات العسكرية في مجمل اراضي انغولا واتفقوا بعد 15 يوماً على وقف اطلاق نار نهائي، أبرم رسمياً أمس.