لواندا، لشبونة - رويترز، أ ف ب - قال ديبلوماسيون في لواندا ان الرئيس الاميركي جورج بوش سيحض نظيره الانغولي ادواردو دوس سانتوس على التوصل سريعاً مع متمردي "الاتحاد الوطني لاستقلال انغولا التام" يونيتا الى وضع حد للحرب بعد مقتل زعيم التمرد الانغولي جوناس سافيمبي. وأضاف الديبلوماسيون ان بوش سيدعو دوس سانتوس في اللقاء الذي كان مقرراً بينهما الليلة الماضية الى اقرار وقف لاطلاق النار ودعوة "يونيتا" الى التفاوض لانهاء الحرب الاهلية المستمرة منذ 26 عاماً. وكان الرئيس الانغولي أعلن في لشبونة أول من أمس ان حكومة بلاده مستعدة "للقيام بخطوات سريعة في اتجاه تطبيع الوضع السياسي في انغولا عبر البدء في البحث عن وسائل تؤدي في صورة عاجلة الى وقف للنار". وأبلغ ديبلوماسي في لواندا "رويترز" ان الاميركيين يريدون من دوس سانتوس التزام ما يعلنه، عبر وضع اتفاق لوقف النار حيز التنفيذ والسماح للحركة التي يسودها الوهن بانتخاب قائد جديد بما يسمح لها بالعودة الى طاولة المفاوضات". وأضاف ان بوش سيحذر الرئيس الانغولي من ان السعي الى نصر كامل سيعني اطالة أمد الحرب". وكانت الولاياتالمتحدة اعتبرت ان مقتل سافيمبي، حليفها في السبعينات والثمانينات، يظهر مدى الحاجة الى احلال السلام في انغولا. من جهة أخرى، نفت الحكومة البرتغالية "رسمياً وفي شكل قاطع" مشاركتها في عمليات الجيش الانغولي التي اسفرت عن مقتل سافيمي الجمعة الماضي. وكان احد قادة "يونيتا" اعلن أول من امس في جنيف عبر الهاتف لاذاعة لشبونة الخاصة "تي اس اف" ان عسكريين برتغاليين وجنوب افريقيين واسرائيليين وجهوا الجيش الانغولي في مطاردته لسافيمبي. واكدت وزارة الدفاع البرتغالية في بيان ان البرتغال تحتفظ في انغولا، مستعمرتها السابقة، "بوحدة من 24 عسكرياً فقط في اطار اتفاقات تعاون، وهي مكلفة تدريب كوادر في الجيش الانغولي ولا تشارك في اي عمل ذي طبيعة عملانية".