أكد "بنك أبوظبي الوطني" أن أي ضربة عسكرية أميركية محتملة ضد العراق ستؤثر سلباً على الأسواق الخليجية. وقال في تقرير نشر أمس عن توقعاته لوضع السوق الإماراتية والأسواق الخليجية في الربع الأخير من 2002، إن الطلب في السوق المحلية "عادة ما يتعزز خلال الربع الأخير مع اقتراب نهاية السنة المالية وتوزيع الأرباح السنوية. لكن الأسواق الخليجية ستتأثر سلباً ولفترة موقتة بأي ضربة عسكرية محتملة ضد العراق". وأشار التقرير الذي أعده زياد الدباس مسؤول قسم الأسهم، إلى أن التوقعات بتحسن أداء السوق الإماراتية تستند إلى التحسن في السوق خلال الأشهر الثمانية الماضية والذي تمثل بزيادة حجم التداول في الأسواق الرسمية وغير الرسمية إلى 3.3 بليون درهم مقابل بليون درهم فقط في الفترة نفسها من عام 2001. وقال إن أسعار أسهم بعض الشركات والبنوك في الفترة الماضية ارتفعت بنسبة تفوق نسبة النمو في صافي أرباحها نصف السنوية. وأضاف أن نسبة ارتفاع أسعار أسهم بعض الشركات فاقت نسبة التحسن في مستوى أدائها. ولفت إلى أن مؤشر قطاع البنوك ارتفع بنسبة 57.22 في المئة خلال الأشهر الثامية الماضية مقابل تراجع نسبته 75.1 في المئة خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وبلغت نسبة ارتفاع مؤشر قطاع الخدمات خلال الفترة المذكورة 59.5 في المئة، مقابل 39.7 في المئة في الفترة نفسها من العام الماضي. وارتفع مؤشر قطاع التأمين بنسبة 47.13 في المئة مقابل تراجع نسبته 53.3 في المئة خلال فترتي المقارنة. وقال التقرير إن الارتفاع في مؤشرات بعض القطاعات قد فاق نسب النمو المتوقعة في أرباح شركات هذه القطاعات، وبالتالي فإن السوق قد تشهد تراجعاً تصحيحياً في أسعار أسهم بعض الشركات، فيما يتوقع المزيد من الارتفاع في أسعار أسهم بعض البنوك القيادية والشركات الواعدة لتتناسب أسعار أسهمها مع واقع أدائها. وأكد أن تحسن أسعار أسهم الشركات المتداولة العام الجاري سينعكس ايجاباً على أداء الشركات والبنوك التي تستثمر في سوق الأسهم المحلية.