يتوجه الناخبون في صربيا إلى صناديق الاقتراع اليوم لاختيار رئيس جديد للجمهورية، في أول عملية من نوعها منذ الاطاحة بالرئيس السابق سلوبودان ميلوشيفيتش قبل نحو عامين. ويتنافس في هذه الانتخابات 11 مرشحًا، يمثلون أطرافًا سياسية متباينة الاتجاهات، أبرزهم ثلاثة بحسب استطلاعات الرأي، هم: الرئيس اليوغوسلافي فويسلاف كوشتونيتسا قومي معتدل ونائب رئيس الحكومة الاتحادية ميروليوب لابوس موال للغرب ورئيس الحزب الراديكالي فويسلاف شيشيلي صربي متشدد. ويبلغ عدد المواطنين الذين سجلوا أسماءهم في لوائح الانتخابات ويحق لهم، بناء على ذلك، المشاركة في التصويت: 6.5 مليون ناخب من بين نحو 10 ملايين نسمة يشكلون عدد سكان جمهورية صربيا. وتجرى عملية الاقتراع في 8615 مركزًا موزعًا في أنحاء صربيا. كوسوفو: مقاطعة ألبانية وعلى رغم أن إقليم كوسوفو، لا يزال رسميًا، جزءًا من أراضي صربيا، فإن الألبان أعلنوا مقاطعتهم لهذه الانتخابات مواصلين القرار الذي اتخذوه منذ 12 عامًا بعدم المشاركة في المؤسسات الصربية، إلا أن 108 آلاف من السكان المقيمين داخل كوسوفو حاليًا، غالبيتهم من الصرب، سجلوا أسماءهم في لوائح الانتخابات حيث يقترعون في 268 مركزًا انتخابيًا تقوم القوات الدولية كفور بحراستها، لضمان أمنها وتوفير الحرية للراغبين بالتصويت فيها. ويتوقع أن تظهر النتائج الأولية للانتخابات قبل منتصف الليلة فيما ستعلن النتيجة الرسمية في غضون يومين. وتنتهي فترة تفويض الرئيس الحالي لصربيا ميلان ميلوتينوفيتش رسميًا في الخامس من كانون الثاني يناير المقبل. ويرجح أن يسلم نفسه إلى محكمة لاهاي التي اتهمته "بارتكاب جرائم حرب أثناء الصراع في كوسوفو".