غانديناغار الهند، سريناغار كشمير - رويترز - قالت الشرطة الهندية امس، ان 23 شخصاً قتلوا وأصيب آخرون بجروح، عندما اقتحم مسلحون معبداً هندوسياً في ولاية غوجارات المضطربة غرب، وأمطروا الموجودين داخله بوابل من نيران الاسلحة الآلية. وقال ار بي راوال مفوض الشرطة في ادارة الاستخبارات في ولاية غوجارات ان بين القتلى نساء اضافة الى اربعة اطفال، فيما سقط عدد من الجرحى. ونقل المصابون من المعبد الى مستشفى غانديناغار في الولاية التي تشهد اعمال عنف بين المسلمين والهندوس. على صعيد آخر، سمع دوي الرصاص في سريناغار العاصمة الصيفية لولاية جامو وكشمير الهندية امس، فيما بدأت المرحلة الثانية من انتخابات مجلس الولاية التي تعهد ثوار يعارضون الحكم الهندي للمنطقة عرقلتها. وبدت معظم اجزاء المدينة مهجورة وابتعد الناخبون من مراكز الاقتراع، فيما تبادلت قوات الامن اطلاق النار مع ثوار انفصاليين مشتبه بهم كمنوا في منزل قرب احد مراكز الاقتراع. وقال ناريندرا كومار المسؤول عن مركز اقتراع في سريناغار: "لم يحضر احد". ووصفت الهند الانتخابات التي تختتم في الثامن من تشرين الاول اكتوبر المقبل، بأنها اختبار لعزم باكستان الحد من عمليات تسلل نشطاء تتهمهم الهند بشن هجمات، كما انها تأمل في ان تضفي الانتخابات الشرعية على حكمها لجامو وكشمير. وفيما بدأت عملية الاقتراع امس، تبادلت قوات الامن اطلاق النار بكثافة مع مسلحين داخل منزل قريب من مركز اقتراع حاصرته قوات الامن طوال ليل اول من امس. وفي وقت سابق، انقذ رجال الشرطة ثلاثة من زملائهم احتجزهم المسلحون في المنزل بعدما فجرت الشرطة جزءاً منه لحمل المسلحين على الخروج. وأكدت الشرطة مقتل مسلح ووجود آخر في الداخل تحت الانقاض، الا انه لم يعرف ان كان حياً. وتشير الارقام الرسمية الى سقوط 527 قتيلاً معظمهم من الثوار، منذ ان اعلنت الهند الانتخابات في الثاني من آب اغسطس الماضي. وتزايدت اعمال العنف حدة منذ بدء المرحلة الاولى من الانتخابات التي تجرى على اربعة مراحل، في 16 الشهر الجاري. وتزامن الاقتراع مع دعوة مؤتمر الحرية لعموم الاحزاب الذي يطالب بمقاطعة الانتخابات الى تنظيم اضراب. وقال علي محمد وهو يقف في شارع مهجور قرب مركز اقتراع بحراسة قوات الامن امس: "لن يصوت احد". الا ان قلة استطاعت الإدلاء بأصواتها في مراكز الاقتراع التي تخضع لحراسة مشددة على مشارف سريناغار. وجرى الاقتراع امس في جامو العاصمة الشتوية التي تقطنها غالبية هندوسية وفي مدينة بادغام.