جامو كشمير - أ ف ب، رويترز- أفادت الشرطة أن قوات الأمن الهندية قتلت أمس مقاتلاً إسلاميًا مفترضًا قرب المعبدين الهندوسيين اللذين تعرضا لهجوم في جامو العاصمة الصيفية لولاية كشمير الهندية أول من أمس. وأعلنت وكالة أنباء "برس تراست أوف أنديا" أن قوات الأمن الهندية أنهت أمس حصار المعبدين. وأفادت حصيلة رسمية موقتة أن الهجوم الذي استهدف مساء الأحد معبد راغوناث ومعبدًا صغيرًا آخر على بعد 200 متر، أوقع 14 قتيلاً عشرة مدنيين وشرطيان وانفصاليان و48 جريحًا. وأعلن ناطق باسم الشرطة أن المتمرد الثالث الذي قتل صباح أمس، كان جرح ليلاً ولكنه تمكن من الفرار والاختباء. وأضاف أن الرجل المذكور أطلق النار فجرًا على قوات الأمن في حي تقطنه غالبية من المسلمين وقتل إثر عملية مطاردة في شوارع جامو. وفرض حظر التجول مساء الاحد في جامو، فيما واصلت قوات الامن الهندية عمليات "التمشيط" في الشوارع التي تكاد تكون خالية، في وقت وردت معلومات في أوساط الشرطة عن فرار متمردين آخرين. وأثارت الهجمات الاخيرة صدمة كبيرة في الهند حتى أنه يتوقع أن يلقي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية لال كريشنا إدفاني كلمة أمام البرلمان. كما يتوقع أن يغادر وزير الدفاع جورج فرنانديس نيودلهي متوجهًا إلى جامو عصرًا. وأعلن آشوك كومار سوري المدير العام للشرطة في جامو أن المهاجمين تسللا إلى كشمير الهندية انطلاقًا من باكستان بهدف إثارة التوتر الديني بين الهندوس والمسلمين. وحمّل مجموعة "عسكر الطيبة" الاسلامية التي أفرج عن رئيسها ومؤسسها حافظ محمد سعيد الاسبوع الماضي في باكستان، مسؤولية المجزرة التي وقعت مساء أول من أمس. وهذا الهجوم الثالث الذي يشنه من يشتبه في أنهم متشددون معارضون للحكم الهندي في كشمير خلال أيام. ومنذ يوم الجمعة الماضي، قتل أكثر من 40 شخصًا. وأعلن الثوار أن انفجار اللغم الذي وقع السبت الماضي، رسالة إلى رئيس وزراء كشمير الجديد بأن التمرد فى الولاية لم ينته. وتعهد رئيس الوزراء مفتي محمد سيد بإحلال السلام في الولاية بعد سنوات من أعمال العنف الدامية.