اقترب وسطاء الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا ايغاد وحلفاؤهم الغربيون من التوصل الى صيغة لمعاودة مفاوضات السلام مع "الحركة الشعبية لتحرير السودان" والتي علقتها الخرطوم بداية الشهر احتجاجاً على استيلاء الحركة على مدينة توريت. وأبلغ ديبلوماسيون غربيون في الخرطوم رموزاً سياسية وناشطين، خلال لقاءات غير رسمية في اليومين الماضيين، ان الحكومة السودانية متمسكة بالحصول على ضمانات لاتفاق على هدنة اثناء المحادثات، ولم تعد تشترط انسحاب المتمردين من مدينة توريت أو استعادتها قبل العودة الى طاولة التفاوض. وعلم ان الاتصالات التي اجراها مسؤولون اميركيون مع قيادة الحركة وجولات المبعوث البريطاني للسلام في السودان السفير آلن غولتي بين الخرطومونيروبي تمضي في اتجاه التوصل الى صيغة مقبولة لطرفي النزاع تمكن من معاودة محادثات السلام، ولكن ذلك لن يحدث قبل منتصف تشرين الأول اكتوبر المقبل. وعلم ان المبعوث الأميركي الى السودان جون دانفورث سيزور الخرطوم في نهاية الاسبوع الأول من الشهر المقبل لإجراء محادثات مع المسؤولين قبل ان ينتقل الى نيروبي لعقد لقاءات مماثلة مع قادة "الحركة الشعبية" لحمل الطرفين على العودة الى التفاوض. وفي خطوة ملفتة بعث الرئيس عمر البشير برسالة ثانية خلال أقل من اسبوعين الى نظيره الكيني دانيال اراب موي الذي تقود بلاده فريق وساطة "ايغاد". وقال القائم بالأعمال السوداني لدى كينيا السفير الدرديري محمد أحمد ان امانة "ايغاد" طلبت من "الحركة الشعبية" موافاتها بتعهد واضح في شأن وقف الأعمال العدائية لفتح الطريق امام معاودة المفاوضات، موضحاً ان الوسيط الكيني ابلغه انه في انتظار رد الحركة للحصول على تعهد بالهدنة.