تعاني سوق النقد الاجنبي في مصر من نقص حاد في العملة السعودية الريال في الوقت الذي يُقبل آلاف المصريين للحصول عليه قبل السفر لاداء العمرة، ما ادى الى ارتفاع سعر الريال خارج السوق الرسمية الى 135 قرشاً للشراء و140 للبيع، بينما سعره في السوق الرسمية 123 قرشاً و124 قرشاً. انضم الريال السعودي الى الدولار الاميركي في قائمة العملات الصعبة النادرة بعد تجدد شكاوى المصريين من صعوبة الحصول على الريال بسبب انخفاض الكميات الواردة الى شركات الصرافة التي تعمل غالبيتها حالياً وفق قرار البنك المركزي المنظم للسوق. وتعاني الشركات نقصاً حاداً في مواردها ما ادى الى اغلاق غالبيتها في الفترة الاخيرة بسبب اجراءات حكومية منذ شباط فبراير العام الماضي للحد من تفشي ظاهرة السوق الخفية ما ادى الى ارتفاع سعر الريال الى اعلى مستوى بعدما كان منذ اعوام لا يتجاوز حاجز ال 92 قرشاً وبلغ حالياً حدود 122 قرشاً في التعاملات الرسمية. واللافت ان العملة السعودية بات لها اكثر من سعر في السوق وراوحت بين 135 و140 ويتوقع ان تتجاوز الرقم الاخير لو لم تُتخذ اجراءات جادة للوقوف على المشكلة والسعي لحلها. ويتخوف البعض من ازدهار سوق خفية للريال على غرار الدولار بعدما وصل الدولار الى 525 قرشاً في السوق الخفية مقابل 462 قرشاً في السوق الرسمية. وقال مصريون عائدون من السعودية إن بعض الشركات هناك لا تبيع الريال مقابل الجنيه لكنها تطلب تحويل الجنيه الى دولار لشراء الريال ما يضيف اعباءً على المعتمرين وغالبيتهم من محدودي ومتوسطي الدخل. وبمجرد سريان هذا الانطباع أصابت السوق حمى، سباق في كل مكان للمتاجرة بالريال، إذ ان الشهور الثلاثة المقبلة تمثل ذروة الاقبال عليه، وطالما هناك ازمة قائمة حالياً بالطبع ستتصاعد مستقبلاً ما قد يرفع السعر الى 150 قرشاً قبل موسم الحج علماً ان البنك المركزي حدّد صرف الف ريال بالسعر الرسمي للحاصل على تأشيرة وبطاقة سفر لكنه لم يُنفذ هذا الاجراء بل وترفض مصارف عدة صرف الريال بدعوى عدم توافره كما الحال في الدولار. اليورو وعلى رغم الاجراءات الحكومية للحد من السوق الخفية للقطع الاجنبية خصوصاً العملتين السعودية والاميركية برز تجار يتعاملون مع اليورو منذ 40 يوماً تقريباً بعدما تخطى سعر صرفه في مقابل الجنيه السعر الرسمي ووصل الى 15.461 قرش للشراء و82،469 قرش للبيع. وتوقع خبراء تساوي اليورو مع الدولار بسبب الاقبال عليه وارتفاع حجم المبادلات التجارية بين مصر والاتحاد الاوروبي ووجود بعض المضاربين الصغار على اليورو لتحقيق ربح سريع.