سجلت أسعار صرف الجنيه المصري ارتفاعاً ملحوظاً أمام جميع العملات الأجنبية والعربية، خلال التعاملات الأسبوعية، وبخاصة أمام الدولار؛ في إشارة لتعافي العملة المصرية. كما انتهت تماماً ما يعرف ب"السوق السوداء" للعملات، بعد قيام البنك المركزي المصري بضخ أكبر عطاء استثنائي بالعملة الأميركية قيمته 1.5 مليار دولار للبيع للبنوك. ووفقاً لبيانات "المركزي المصري"، فقد تراجع الدولار أمام الجنيه بنحو قرشين، مسجلاً 6.95 جنيهات للشراء و6.98 جنيهات للبيع، كما انخفض اليورو أمام الجنيه نحو 4 قروش ليصل إلى 9.46 جنيهات للشراء و9.50 جنيهات للبيع، فيما هبط الجنيه الإسترليني بنحو 5 قروش مسجلاً 11.4 جنيها للشراء و11.52 جنيها للبيع. وعلى صعيد العملات العربية، زادت العملة المصرية أمام الريال السعودي بحوالى قرش واحد، مسجلاً 1.85 جنيه للشراء و1.86 جنيه للبيع، وكذلك تراجع الدينار الكويتي بنحو قرشين، إلى 24.6 جنيها للشراء و24.77 جنيها للبيع. وكان "المركزي المصري"، قد طرح عطاءً استثنائياً لبيع 1.5 مليار دولار إلى البنوك، لتلبية احتياجات العملاء الأساسية والطلبات المعلقة، ومواجهة السوق السوداء، فيما أكد مصدر مطلع بالبنك أنه تجري حالياً مراجعة شاملة لجميع شركات الصرافة العاملة بالسوق، بعد إغلاق نحو 13 شركة صرافة لتلاعبها في أسعار العملات. ورغم الاضطرابات والعمليات الإرهابية، أرجع مصرفيون تعافي الجنيه أمام جميع العملات إلى حالة التفاؤل التي سيطرت على جميع النواحي الاقتصادية في مصر، بدعم من أنباء عن ترشيح المشير السيسي لانتخابات رئاسة الجمهورية، إضافة إلى عطاء البنك المركزي، الأمر الذي أدى إلى القضاء على السوق السوداء، وكذلك تعافي مؤشرات النمو الاقتصادي.