لن يأبه "المغامر" البرازيلي كارلوس كابرال، المدير الفني للزمالك، لغياب أربعة من مهاجميه الكبار حسام حسن وحازم إمام وخالد الغندور ومحمد صبري لأسباب مختلفة، وسيعتمد اسلوب لعب هجومي في المباراة المقررة اليوم في مابوتو امام كوستا دل سول الموزامبيقي في الجولة الثالثة من ربع نهائي دوري ابطال افريقيا لكرة القدم. وسيرتكز اسلوب لعب كابرال على ثلاثة مهاجمين اساسيين ينتقيهم من بين عبدالحليم علي وجمال حمزة ووليد عبداللطيف وعبداللطيف الدوماني، ويساندهم ظهيران ذوي ميول هجومية هما ابراهيم حسن وطارق السيد، في حين يحل حسام عبدالمنعم بدلاً من مدحت عبدالهادي المصاب في خط الوسط، ويحتفظ عبدالواحد السيد ووائل القباني وبشير التابعي ومحمد كمونة وتامر عبدالحميد بمراكزهم في التشكيلة للمباراة الثالثة على التوالي. ويتصدر الزمالك المجموعة برصيد 4 نقاط من فوز على اسيك ميموسا العاجي 3-1 في القاهرة، وتعادل مع الترجي التونسي 1-1 في تونس. ويعطيه فوزه اليوم 60 في المئة على الاقل من فرص التأهل للدور نصف النهائي لأن مباراته المقبلة في القاهرة امام كوستا دل سول شبه مضمونة. وحرص مدرب الزمالك ولاعبوه على مشاهدة مباراة كوستا دل سول قبل يومين امام تشيكان في بطولة الموزامبيق، والتي خسرها صفر-2. ووضح جلياً أنه فريق ضعيف جداً، علماً انه خسر مباراتيه الاوليين في دوري الابطال امام الترجي صفر-1 في مابوتو واسيك ميموسا صفر-5 في ابيدجان، وهو يتذيل ترتيب مجموعته. ولا يضم أي لاعب أجنبي ويشرف عليه المدرب الوطني روي ايفور، ويبرز في صفوفه مافو في مركز رأس الحربة. الترجي بلا أعذار وفي المجموعة ذاتها، أزال الاتحاد الأفريقي آخر الأعذار أمام الترجي باستبداله الحكم المغربي الكزاز بالأثيوبي مالاك تيسيما في المباراة المقررة اليوم على أرضه في ملعب المنزة امام اسيك ميموسا، ما يجعل الاعذار تزول من طريق عدم تحقيقه نتيجة جيدة تنهي مسيرة اخفاقاته في هذه المسابقة. وكان رئيس النادي سليم شيبوب اعلن في الاجتماع السنوي ال83 الذي عقد بعد المباراة امام الزمالك، أن الثغرات الفنية اوجدها اللاعبون انفسهم، "وخصوصاً خط الهجوم الذي اهدر عناصره فرصاً كثيرة تتجاوز أخطاء التحكيم". وأدرك الترجي أهمية التحضير النفسي للاعبين فنظمت ادارته معسكراً لهم استمر أسبوعاً في روما. ويعيش حارسه جون جاك تيزاي مأزق مواجهة زملائه السابقين في اسيك، في حين يشعر المدرب السويسري دي كستال أكثر من أي وقت مضى بثقل المسؤولية عليه، فالهزيمة تعني نسف رحلة احراز الكأس، في حين يتضاعف التحدي بالنسبة له اذ سبق له الاشراف على تدريب اسيك المتخصص الأول قارياً في تخريج المواهب الشابة بالاعتماد على خبرات الرعاية الفرنسية. وتنفس دي كستال الصعداء بعد الأداء الجيد للثنائي الدفاعي الدولي خالد بدرة وراضي الجعايدي في مباراة تونس أمام فرنسا، بينما سيعتمد على العاجي كانديا تراوري والشاب علي الزيتوني لتعويض تراجع المستوى الفني لرياض الجلاصي وسامي العروبي. ويواجه القلق الاكبر بسبب غياب صانع الالعاب اسكندر السويح والذي لم يعوضه السنغالي عمر هاني، ما يرجح حلول البشير المقعدي بدلاً منه. الكؤوس وتشهد مسابقة كأس الكؤوس اليوم وغداً اربع مواجهات عربية قوية، فيلتقي الموردة السوداني على ارضه مع البوليس الكونغولي، بينما تخوض الاندية الثلاثة الاخرى مبارياتها خارج ارضها حيث يلعب غزل المحلة المصري مع كوتوكو الغاني في كوماسي، والوداد البيضاوي المغربي مع فيتا الكونغولي في كينشاسا، ومولودية الجزائري مع ترانس فوت المدغشقري في تاناناريف. وفي كأس الاتحاد، يستضيف النجم الساحلي التونسي منافسه الرعد الكاميروني في سوسة. وربما بدا النادي الكاميروني متواضع الامكانات كونه يحتل المركز السابع حالياً في ترتيب بطولة بلاده، الا ان مهمته لن تكون سهلة، خصوصاً ان تحضيراته الموسمية واجهتها هزات داخلية كثيرة فرضها اعلان الرئيس عثمان جنيح نيته في التنحي عن منصبه قبل ان يتراجع عنها، ما فرض تواصل الدعم المالي اللامحدود من صهره محمد ادريس، احد أكبر رجال الأعمال المحليين، كما أن صفوف "النجمة الحمراء" شهدت تغييرات شملت نحو 80 في المئة من مخزونها البشري. وغادر المدرب الفرسي كازوني وجيء بالبرازيلي باولو روبير، الخبير في شؤون الكرة التونسية وشجونها. وحققت موازنة النادي أرباحاً مهمة اثر الاستغناء عن خدمات البشير المقعدي ومحمود يني وفهد درمش وعبدالقادر كاتيا، الذي التحق بصفوف السد القطري في مقابل 1.5 مليون دولار، في حين ضم عبدالسلام عرافة وجمال الزابي والبرازيليين رينالدو وألكسندر بأمل اعادة الأيام الجميلة في التسعينات. ويلعب ايضاً شبيبة القبائل الجزائري، حامل اللقب في الموسمين الماضيين، على ارضه مع دجوليبا المالي، والمصري مع اديما المدغشقري في تاناناريف، ورايون سبور الرواندي مع ساتلايت العاجي.