بيروت - "الحياة" توفد واشنطن اليوم الى بيروت خبيراً مائياً ينتقل الى الجنوب للاطلاع على مشروع جر مياه نهر الوزاني الى قرى لبنانية عطشى، وهو ما أثار احتجاجاً اسرائىلياً وتهديداً بحرب مع لبنان. ويرافق الخبير الأميركي السفير في لبنان فنسنت باتل. وتواصلت التصريحات اللبنانية المؤكدة حق لبنان في الافادة من مياهه. وقال وزير الطاقة محمد بيضون: "ان لبنان لا يبحث عن وساطة اميركية لأن المسألة ليست مسألة نزاع بل قضية حق، اما اذا اراد الاميركيون ان يبردوا الرؤوس الاسرائىلية الحامية ويوقفوها عن التهديد فهذا هو المطلوب". وأكد مصدر رسمي لبناني ان زيارة الخبير الاميركي ليست رسمية وليست بناء على طلب لبنان بل بمبادرة من واشنطن وذات اهداف تقنية وان مسألة اقتسام المياه لا تدخل في مهمتها واختصاصها ولبنان يعتبر ان الأممالمتحدة هي الجهة المعنية بهذا الموضوع. ودعت وزارة الخارجية الروسية اسرائيل ولبنان الى ايجاد حل سلمي لخلافهما على مياه الحاصباني وجاء في بيان الوزارة: "نظراً الى ان قلة الموارد المائية في الشرق الاوسط تتسبب تقليدياً بتوترات في المنطقة. فنحن مقتنعون بضرورة اتخاذ اجراءات فورية لحل الخلاف القائم بين اسرائىل ولبنان والذي يؤدي الى تفاقم التوترات في الشرق الاوسط". وكان وزير الخارجية محمود حمود طرح في نيويورك موضوع التهديدات الاسرائىلية بمنع لبنان من الافادة الطبيعية من حقه في ثروته المائية. ووزع نص المذكرة التي وجهها لبنان الى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان في شأن الوزاني. وخلال اجتماع بينهما، اكد حمود حق لبنان في الافادة من مياه النهر مشيراً الى "ان الأممالمتحدة سبق ان أكدت ذلك، ويكون من المفيد تكرار هذا الموقف تثبيتاً لحق لبنان". وأعلن النائب علي خريس ان مجلس الجنوب سيواصل عمله لإيصال المياه الى جميع ابناء المناطق المحررة، وشدد على "ان التهديدات الاسرائىلية للبنان لن تثنينا عن حقنا في الافادة من مياهنا في الحاصباني والوزاني". وقال خلال تمثيله رئىس المجلس النيابي نبيه بري في احتفال في بلدة انصار: "ان اي اعتداء على لبنان لن يكون نزهة وان المقاومة جاهزة للرد على اي عدوان". ورأى "ان التمني الذي حمله السفير الاميركي للرئىس بري بالتهدئة لم يكن تمنياً انما تهديداً اميركياً صريحاً تجاه لبنان"، وسأل: "عن اي تهدئة يتكلمون؟". وفي بلدة سحمر في البقاع الغربي شدد نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم على "جاهزية المقاومة للدفاع عن ارضنا في مزارع شبعا ومنع اسرائىل من الاعتداء علينا ومنعها من تحقيق ما تريد من آثار لاحتلالها في فلسطين على منطقتنا وفي لبنان". وأضاف: "رأيتم بالأمس كيف ان رئىس الوزراء الاسرائىلي آرييل شارون هب بنفسه من اجل الاعتراض على سحب مليون متر مكعب من المياه من الوزاني والتي تساوي مليوناً واحداً على 150 مليون متر من المياه التي تذهب الى اسرائىل، وهذا حق للبنان". وكشف عن امر "اخطر من المياه وهو ان اسرائىل تعمل على مناقشة ترسيم الحدود مع لبنان".