سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الضخ التجريبي قريباً وبعيداً من الأضواء ولا تراجع عن احتفال التدشين . لبنان أنجز الصيغة الأولية لتقريره عن الوزاني والحاصباني وأميركا تنتظره في أسرع وقت توصلاً لحل ديبلوماسي
بيروت - "الحياة" تجددت الحركة الديبلوماسية الأميركية المتعلقة بجرّ لبنان مياهاً من نهر الوزاني الى عدد من القرى الحدودية، بعدما ارتفعت حدة التصريحات الاسرائيلية أول من أمس المهددة بالتحرك في الوقت المناسب ضدّ هذا المشروع. وجالت القائمة بأعمال السفارة الأميركية كارول كالين على رئيسي المجلس النيابي نبيه بري، والحكومة رفيق الحريري، اللذين جددا تأكيد لبنان الإفادة من حقه كاملاً من مياهه. أكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري خلال لقائه القائمة بأعمال السفارة الأميركية كارول كالين "افتتاح مشروع ضخ مياه من الوزاني في 16 تشرين الأول أكتوبر الجاري، في رعايتي وحضوري"، مشدداً على أن "مناقشة مواضيع المياه تتم في اطار الأممالمتحدةولبنان يرحب بأي مساعدة في هذا الاطار". وقال: "ان الهجمة الاسرائىلية على المشروع تجعلنا أكثر اصراراً على مطالبة الأممالمتحدة بتحديد حصة لبنان الكاملة من المياه التي تسرقها اسرائيل منذ عشرات السنوات سواء أكان من الوزاني والحاصباني او من مزارع شبعا". وأوضحت كالين في تصريحات بعد لقائها بري ورئيس الحكومة رفيق الحريري، "اننا الولاياتالمتحدة ننطلق من مبدأ ان لكل من الجانبين حاجات مشروعة للمياه، ونود التوصل الى حل ديبلوماسي نعمل عليه مع الحكومتين اللبنانية والاسرائىلية منذ أشهر عدة كما ننسق عن كثب مع الأممالمتحدة". وأشارت الى "اننا نتطلع الى تسلم المعلومات الموعودة من الحكومة اللبنانية على شكل تقرير عن طبيعة المشروع وحجمه والخطط المستقبلية في أسرع وقت ممكن، وجاهزون لمراجعته في أي وقت". وقالت: "سنعمل على جلب خبراء المياه الى المنطقة اذا دعت الحاجة الى مشاورات اضافية". وأطلع وزير الخارجية محمود حمود رئيس الجمهورية اميل لحود على الصيغة الأولية للتقرير اللبناني عن الوزاني والحاصباني وحقوق لبنان وفقاً للمواثيق والاتفاقات الدولية. وقال حمود ان "التقرير أصبح في مرحلته النهائية، ويتضمن عرضاً للنواحي القانونية والتقنية وحاجات لبنان من المياه، ويؤكد ان ما يقوم به لبنان ليس تحويل مجرى الوزاني كما تروج اسرائيل، بل إفادة من جزء من حصته من هذا النبع"، مشيراً الى ان "التقرير سيرفع الى الأممالمتحدة والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن". ولم يعلن، امس، عن القيام بعملية ضخّ تجريبي لمياه الوزاني عبر المضخات التي يجرى تركيبها. وذكرت مصادر رسمية لبنانية ان عملية الضخ التجريبي ستتم وبالتأكيد قبل إقامة احتفال تدشين المشروع في 16 الجاري. ولفتت المصادر الى ان الضخ التجريبي سيجرى في الساعات المقبلة بعيداً من الاعلام وان تحديد الموعد يعود لاستكمال التجهيزات الفنية، نافية ان يكون قد صرف النظر عن إقامة احتفال التدشين الذي سيرعاه الرئيس بري بالإنابة عن الرئيس لحود. وكشفت المصادر النقاب عن ان اللجنة الحكومية برئاسة رئيس الحكومة رفيق الحريري توصلت اخيراً الى صوغ مسودة التقرير المتعلق بالدراسة اللبنانية لمسألة المياه. وقالت ان المسودة وزّعت امس على الدوائر المعنية في الوزارات المختصة بقضية المياه من أجل الاطلاع عليها ووضع ما لديها من ملاحظات تمهيداً لإعادة صوغها في صورة نهائية. ولم تستبعد المصادر اطلاع مجلس الوزراء على الصيغة التي تهدف الى تثبيت حق لبنان في الإفادة من مياه الوزاني وفقاً لما تنصّ عليه القوانين الدولية في هذا الخصوص لاستخدامها في الرد على الحملات الاسرائىلية المنافية للحقيقة.