سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شارون جدد تهديداته على رغم الاتصالات والخبير لاوسن عاد الى بيروت . لبنان يتبلغ رغبة اميركية بحل ديبلوماسي لمياه الوزاني ويصر على التدشين ولو في احتفال غير حاشد
بينما كان لبنان يتبلغ رسالة من واشنطن مفادها ان الولاياتالمتحدة "تريد حلاً ديبلوماسياً" لقضية مياه الوزاني، تصاعدت من اسرائىل مجدداً تهديدات على لسان رئىس حكومتها آرييل شارون اذ قال ان "اسرائىل تعرف كيف تعمل على ألا يمس احد مواردها الحيوية". في وقت أكد لبنان حقوقه المشروعة في المياه، مواصلاً الأعمال الميدانية تمهيداً لافتتاح مشروع جر مياه من نبع الوزاني في 16 تشرين الأول أكتوبر الجاري. وقالت مصادر رسمية ل"الحياة" ان هناك "احتمالاً ألا يتم تدشين الضخ في شكل احتفالي كبير على المستوى الرسمي. بيروت - "الحياة" - القدسالمحتلة - أ ف ب - أكدت القائمة بأعمال السفارة الأميركية في لبنان كارول كالين، ان بلادها تتطلع الى العمل مع لبنان واسرائيل على مسألة مياه الوزاني ل"الوصول الى قرار يرضي الجميع". وأوضحت بعد لقائها رئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود انها أبلغته بوصول خبير أميركي الى لبنان للاطلاع على تفاصيل مسألة مياه الحاصباني الوزاني. ونقلت الى لحود رسالة من واشنطن مفادها "ان الادارة الأميركية تريد حلاً لهذه المسألة عبر القنوات الديبلوماسية". وقالت: "نريد ان نعترف بالحاجات المشروعة للطرفين من المياه، وسنتابع التنسيق مع الأممالمتحدة وبقية الفرقاء المعنيين، ونتطلع لتلقي التقرير الذي يعد من جانب الحكومة اللبنانية عبر الأممالمتحدة في أقرب وقت ممكن". وقالت ان لحود تسلم الرسالة و"شكر لنا جهودنا". وبعد ساعات على اللقاء وصل خبير المياه الأميركي ريتشارد لاوسن الى بيروت وهو سبق ان زار لبنان قبل اسبوعين. وتهدف زيارته الى الحصول على أجوبة عن أسئلة طرحها على المسؤولين اللبنانيين عن مشروع الوزاني ومستقبله. وتستمر زيارته أسبوعاً. وكان لحود أكد أمام زواره ان "التهديدات الاسرائىلية الأخيرة، التي اطلقت مباشرة او نقلت بالواسطة، لن تحول دون حصول لبنان على حقوقه المشروعة في مياهه وخصوصاً من الوزاني". وقال ان "لبنان، خلافاً لما تدعيه اسرائىل، ليس في موقع المعتدي، بل المعتدى عليه سنداً الى ما تنص عليه الاتفاقات والمواثيق الدولية، وان اسرائيل تسعى الى فرض أمر واقع واحتكار كل المياه سنداً الى قوتها العسكرية"، معتبراً "انها لا تزال تعتبر كأنها في مرحلة احتلال الجنوب التي استأثرت خلالها بكل الحصة". وطالب لحود الولاياتالمتحدة ودول المجموعة الاوروبية والدول الكبرى وكذلك الأممالمتحدة، ب"القيام بدورها في ردع اسرائىل عن هذا الاعتداء، ودفعها الى الكف عن تهديداتها اليومية"، مؤكداً ان "الأممالمتحدة هي المرجع الصالح لمعالجة هذا الموضوع بالطرق الديبلوماسية واستناداً الى القوانين الدولية بعيداً من الضغوط والتحديات". وعلمت "الحياة" ان كالين اقترحت على لحود صرف النظر عن احتفال التدشين، وكان الجواب ان "لبنان لن يصرف النظر عنه". وقالت مصادر رسمية ان لحود كرر موقف لبنان المتمسك بمشروع جر مياه من الوزاني و"انه لن يلغي احتفال التدشين، لكن هناك احتمال ألا يجرى التدشين في شكل احتفالي كبير على المستوى الرسمي". في المقابل، قال رئىس الحكومة الاسرائيلية آرييل شارون للاذاعة الاسرائيلية: "اننا نبذل كل جهودنا للحفاظ على مواردنا المائية، واسرائيل عرفت وستعرف كيف تعمل على ألا يمس احد مواردها الحيوية". وأضاف شارون ان "الاميركيين يحاولون ايجاد حل وتجرى اتصالات بين الطرفين في شأن الملف"، في غضون ذلك سجلت أمس جولة للملحق العسكري في السفارة الأميركية، في منطقة مرجعيون وزار مقر الفريق الاماراتي لنزع الالغام في الخيام يرافقه عدد من اركان السفارة. ولم تشمل زيارته نبع الوزاني. وفي الوضع الميداني واصلت فرق العمل أمس تنفيذ اعمال المشروع، وانفجر لغمان ارضيان من مخلفات الاحتلال الاسرائيلي بجرافة بينما كانت تحفر في تل الحمامص لمد قساطل، ما أدى الى أصابتها بأضرار مادية طفيفة. من ناحية ثانية، خرقت طائرات حربية اسرائيلية حرمة الأجواء اللبنانية محلّقة فوق القطاعين الغربي والأوسط في الجنوب. وأعلنت المقاومة الاسلامية الجناح العسكري ل"حزب الله" ان مضاداتها جبهت الطائرات.