لندن - "الحياة" - بعد مضي أقل من ثلاثة أيام على توقيع اتفاق صلاح الدين بين زعيمي الحزبين الكرديين الرئيسيين، مسعود بارزاني رئيس الحزب الديموقراطي الكردستاني وجلال طالباني الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني، في الثامن من أيلول سبتمبر الجاري، ألقت السلطات الأمنية في الإدارتين الكرديتين التابعتين للحزبين القبض على شبكتين تعملان لمصلحة الاستخبارات العراقية واستخبارات دولة مجاورة، رجحت صحيفة "هاوولاتي" المستقلة التي تصدر في السليمانية أن تكون إيران أو تركيا. وأضافت الصحيفة التي نشرت الخبر، ان العملية الأمنية جاءت في إطار جهد مشترك بين الإدارتين، أسفرت عن اعتقال شخصين في أربيل الخاضعة لنفوذ الحزب الديموقراطي وخمسة آخرين في قصبة جمجمال غرب مدينة السليمانية الخاضعة لنفوذ الاتحاد الوطني. وأوضح مصدر كردي مطلع في أربيل إلى "الحياة" أن شبكة جمجمال كانت تعمل لمصلحة دائرة أمن بغداد، بينما شبكة أربيل كانت على اتصال بأجهزة استخباراتية إيرانية، مضيفاً ان السبب في عدم إعلان اسم إيران هو رغبة الحزبين في عدم توتير علاقاتهما مع طهران. ونقلت الصحيفة من ناحيتها عن مصادر لم تكشف هويتها في السليمانية ان أحد عناصر الشبكة الأولى استطاع الافلات والفر إلى المناطق الخاضعة للحكومة العراقية. يشار إلى أن مدينتي أربيل والسليمانية شهدتا خلال الأشهر الماضية عدداً من الانفجارات الغامضة التي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها. وفي آخر حادث من هذا النوع استطاعت أجهزة أمن أربيل أول من أمس ابطال مفعول قنبلة كانت موضوعة في إحدى الأسواق المكتظة وسط أربيل.