فيينا - أ ف ب، رويترز - أعلن المستشار النمسوي المحافظ فولفغانغ شوسل أمس استقالة حكومته الائتلافية مع اليمين المتطرف، بعد انشقاق داخل صفوف حزب "الحرية" المشارك في السلطة. وقال المستشار النمسوي عقب اطلاع الرئيس الاتحادي توماس كلستيل على تداعيات الاستقالة الجماعية لعدد من أعضاء حكومته من اتباع حزب "الحرية" أنه لا يجد سوى خيار تقديم موعد الانتخابات المقررة عام 2003. وأوضح انه سيوصي اليوم قيادة حزبه المحافظ باجراء انتخابات مبكرة في اسرع وقت ممكن "وربما في نهاية تشرين الثاني نوفمبر" المقبل. وأشار الى ان البرلمان قد يحل نفسه عندما يلتئم في 19 الشهر الجاري. وأضاف المستشار النمسوي في مؤتمر صحافي ان "من المستحيل الاستمرار في الحكم بطريقة مستقرة مع حزب "الحرية" بعد تمرد داخلي قاده زعيمه السابق يورغ هايدر اضطر رئيسة الحزب سوزان رييس باسر نائبة المستشار وكارل هاينز غراسر وزير المال للاستقالة. وانضم اليهما وزير المواصلات رايخوهلد احتجاجاً على قيام الكتلة المؤيدة للزعيم السابق للحزب بانقلاب داخل الحزب ضد كتلة الرئيسة الحالية رييس باسر، في محاولة من الزعيم السابق لاعادة بسط سيطرته على الحزب. وكان هايدر توقع في وقت سابق أمس اجراء انتخابات مبكرة بعد استقالة عدد من وزراء حزبه اثر خلاف معه في شأن طلبه خفض الضرائب.