كمبريدج الولاياتالمتحدة - أ ف ب، رويترز - أكد الرئيس الباكستاني برويز مشرف دعمه الكامل والمستمر للحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد الارهاب وتعهد عدم السماح للمتطرفين الدينيين "باحباط" برنامجه الاصلاحي. واعتبر من جهة أخرى ان العلاقات بين نيودلهي وإسلام آباد "في ادنى مستوى لها". وقال مشرف في خطاب القاه في جامعة هارفارد في كمبريدج ماساشوسيتس- شرق وعشية الخطاب الذي يلقيه في الجمعية العامة للامم المتحدة واجتماعاته مع الرئيس جورج بوش هذا الاسبوع انه يريد بناء دولة اسلامية معتدلة في باكستان وقيادتها الى مستقبل ديمقراطي تكون فيه قوة من اجل السلام والاستقرار في جنوب آسيا. وأضاف أمام جمع من المدعوين والطلاب في مدرسة جون ف.كنيدي لنظم الحكم في جامعة هارفارد ان "باكستان عضو رئيسي وستبقى عضواً رئيسياً في الائتلاف العالمي لمكافحة الارهاب الدولي. القرارات الاستراتيجية التي اتخذناها بعد 11 أيلول سبتمبر تتماشى مع مبادئنا الاخلاقية ومصالحنا الوطنية". وبعد هجمات ايلول اوقف مشرف دعمه لحركة "طالبان" الحاكمة سابقاً في افغانستان واصبح حليفاً قوياً للغرب. وأكد ان "تأييدنا القوي حاسم في المعركة ضد الارهاب. وهذا التأييد سيستمر الى ان نحقق هدفنا المشترك في شكل كامل. ما زلت مصمماً على عدم السماح لاي عنصر خارجي باحتجاز امتنا كلها رهينة واحباط برنامجنا الاصلاحي". وكرر الرئيس الباكستاني انتقاداته "للتعنت" الهندي في شأن مستقبل اقليم كشمير المتنازع عليه وانحى باللائمة على نيودلهي في تدهور العلاقات بين الجانبين. وقال: "ان العلاقات الهنديةالباكستانية في ادنى مستوى لها". وأضاف: "ان باكستان تعهدت بالتزامات واجراءات مهمة لتهدئة الازمة الحالية وعلى الهند ان تتخذ اجراءات من جانبها"، معتبراً "ان الهند ترفض الاعتراف بأن مسألة كشمير هي المسألة الرئيسية للخلاف بين البلدين". واعتبر انه "يوجد خطر كبير ولا شيء يمكن ان ينتج من وضع يسوده التوتر العسكري".