جوهانسبورغ - أ ف ب - انطلقت امس تظاهرة شارك فيها نحو 10 آلاف شخص ينتمون الى حركات اجتماعية مناهضة للعولمة ولقمة الارض وسط اجراءات امنية مشددة، من منطقة ألكسندرا شمال شرق جوهانسبورغ الى مركز المؤتمرات الذي تعقد فيه القمة على بعد ثمانية كيلومترات. وانطلق ما بين 5 الى 10 الاف متظاهر بعيد الساعة 00،11 بالتوقيت المحلي 00،9تغ تتقدمهم نحو 10 سيارات للشرطة منها سيارتان مصفحتان. وسار المتظاهرون ضمن مجموعات محددة بحسب انتماءاتهم. وعلى رأس التظاهرة رفعت يافطة كتب عليها "الحركات الاجتماعية الموحدة - الارض والغذاء والعمل". ورفعت شعارات "الشعب الموحد لن يهزم ابداً" و"النصر لنا" يرددها المتظاهرون. وبعد ساعتين من التظاهرة المعارضة ل"قمة التدمير المستدامة" بحسب تعبير المتظاهرين، انطلقت تظاهرة اخرى تنظمها المنظمات غير الحكومية المعادية للقمة من اجل الضغط على رؤساء الدول والحكومات لوضع خطة عمل خاصة بالبيئة. وتحظى التظاهرة بدعم الحزب الحاكم وانصاره من النقابيين والشيوعيين. وتم تعديل الطريق التي ستسلكها التظاهرة الثانية في اللحظة الاخيرة على مستوى طريق ساندتون، حتى لا تعيقها التظاهرة الاولى التي تتقدم ببطء شديد. وتوجه رئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي الى المتظاهرين، داعياً الى اقامة دولة فلسطينية وانهاء الحصار الاميركي المفروض على كوبا. وقال مبيكي امام آلاف المتظاهرين الذين تجمعوا في استاد ألكسندرا ان "للشعب الفلسطيني الحق في اقامة دولته، للشعب الفلسطيني الحق في التنمية". واضاف "من واجبنا ان نناضل من اجل تحقيق هذين الهدفين". وحيا مبيكي الوفدين الفلسطيني والكوبي الى منتدى المنظمات غير الحكومية على هامش القمة، وقال متوجها الى الكوبيين: "نحن على قناعة بأن لشعب كوبا الحق في تقرير مصيره، وبأن الحصار يجب ان ينتهي". واعلن رئيس لجنة التنظيم موس ماشيشي من جهته انه ينتظر وصول 109 من رؤساء الدول والحكومات الى جوهانسبورغ في نهاية الاسبوع الجاري للمشاركة في قمة الارض التي ستمثل فيها 195 دولة من قبل مندوبين رسميين او اعضاء في منظمات غير حكومية. واضاف ماشيشي ان 30888 شخصاً اتوا حتى الآن خصيصاً الى جوهانسبورغ للمشاركة في قمة الارض، موضحاً ان هذا العدد سيشهد ارتفاعاً ملحوظاً مع وصول رؤساء الدول والحكومات والوفود اعتباراً من اليوم الاحد. واضطر نحو ألف مندوب للاقامة عند السكان في حين استأجر آخرون نحو 400 منزل خاص في جوهانسبورغ حتى بريتوريا العاصمة الادارية لجنوب افريقيا على بعد 60 كلم شمال جوهانسبورغ. وضمت الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب صوتها الى صوت الحركة النقابية الدولية والمنظمات الأهلية والقوى الديموقراطية الداعية للسلام والعدل في ظل الأمن والتنمية، تناشد القادة بألا يكتفوا بالموافقة على ما يعرض عليهم فحسب بل ان يتحركوا فعلاً من أجل: - معالجة مشكلة النمو السكاني الذي سيتضاعف وارتباط ذلك بالفقر والتفاوت الاجتماعي المجحف حيث يعيش حوالى 2.8 بليون نسمة بدخل يقل عن دولارين في اليوم. - وضع حد لمعاناة 800 مليون نسمة بينهم أكثر من 150 مليون طفل يعانون سوء التغذية والمجاعة. - اتخاذ موقف مسؤول ومبدئي من الاستغلال المسرف لثروات الأرض وتغير المناخ واتساع ثقب الأوزون. - الالتفات باهتمام الى انحسار الغابات وايجاد حل لمشكلة المياه التي باتت بؤرة حرب مقبلة. - تأمين الكهرباء لبليوني انسان، ومكافحة الايدز والأمراض الفتاكة الأخرى. - تحسين فرص وصول المنتجات الزراعية من الجنوب الى الشمال، وتوليد الوظائف وأماكن العمل والقضاء على البطالة كمدخل حقيقي للتنمية المستديمة في عالم خال من كل أشكال الاستغلال والحروب.