استمر مسلسل الاستقالات في إدارة الهلال، فبعد إعلان رئيسه الأمير سعود بن تركي تخليه رسميًا عن منصبه يوم الجمعة الماضي، وسط ذهول الجميع، قدم كل من نائبه وليد الرواف وعضو مجلس الادارة وليد الحكير والأمين العام فواز المسعد استقالته، ما جعل مناصري النادي يتساءلون عن المستقبل في ضوء التطورات المتسارعة التي أدت إلى هذه الحال وأدخلت "الزعيم" في نفق مظلم. وكان المسعد أعلن استقالته خلال مؤتمر صحافي عقده، وأعرب عن حزنه لهجرة النادي في شكل نهائي، وقال: "عملت ثماني سنوات في أروقة الهلال وقدمت خلالها كل ما استطيع وأحرز الفريق الاول لكرة القدم 18 لقبًا، فضلاً عن انتصارات كثيرة في الالعاب الاخرى، واستطاع أن ينصب نفسه على قمة هرم الاندية المحلية والعربية والآسيوية". وأشار إلى أنه حان الوقت للتخلي عن المسؤولية ومنح الفرصة للآخرين ليثبتوا وجودهم. ونفى المسعد، الذي شغل منصب الرئاسة فترة سبعة أشهر عام 1997، أن تكون استقالته ناجمة عن الضغوط الاعلامية التي تعرض لها أخيرًا "أنها أمور طبيعية ولم تؤثر بي، لكنني سأرحل كما أسلفت بعدما خدمت الهلال مع زملائي في الادارة من دون مقابل". وعن الازمات المالية اوضح "لا توجد أزمات مالية، لدينا حقوق تفوق الخمسة ملايين ريال عند الأندية الاخرى، وعلينا التزامات بنحو 3 ملايين". على صعيد آخر، صرفت الادارة النظر عن التعاقد مع لاعبين أفريقيين خضعا للتجربة، وطلب المدرب الكولومبي فرانشيسكو ماتورانا منها الاكتفاء بالتفتيش عن مهاجم دولي نظرًا للحاجة الماسة إليه.