أكد شهود وسائقو شاحنات يعملون بين تركيا وشمال العراق أن قوات أميركية استكملت ترميم مطار في هذه المنطقة الكردية. وأوضحوا ل"الحياة" أنهم ساهموا في نقل مواد بناء وحديد إلى شمال العراق على مدى ستين يوماً، مؤكدين أن تلك القوات زودت المطار أجهزة الكترونية وأجهزة رادار وتنصت. في الوقت ذاته نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أمس عن أوساط سياسية "رفيعة المستوى" في تل أبيب أن هناك "خططاً جاهزة" لمواجهة هجوم عراقي على إسرائيل، تشمل ضمان تنسيق استراتيجي كامل مع الدولة العبرية وتزويدها "مساعدات طوارئ" قبل بدء الهجوم الاميركي المتوقع على العراق، خصوصاً مساعدات لمواجهة احتمال قصف اسرائيل بأسلحة "جرثومية وكيماوية عراقية" وارسال خبراء لتشغيل صواريخ "باتريوت" المضادة للصواريخ. واكدت ان الهجوم الاميركي سيركز في المرحلة الاولى على قصف المواقع العراقية التي "قد تستخدم في اطلاق صواريخ على اسرائيل وقصف مطارات في غرب العراق قد تستغل للغرض ذاته". الى ذلك تتوقع اوساط اميركية وكردية عراقية ان يتوغل الجيش التركي في شمال العراق في حال بدء العمليات العسكرية الاميركية، الى خط العرض 36 وربما الموصل وكركوك بحجة الحفاظ على الامن والاستقرار وسلامة المواطنين في المنطقة، وبينهم التركمان، ومنع تدفق افواج من اللاجئين الى الاراضي التركية. وكانت القوات التركية نصبت خيماً واقامت ملاجئ موقتة تستوعب حوالى 250 ألف لاجئ تتوقع انقرة ان يفروا من شمال العراق الى الحدود التركية لدى بدء العمليات الاميركية. ووضعت قيادة الجيش التركي خطة لمواجهة افواج اللاجئين تركز على منع تدفقهم الى تركيا، وتستند اساساً الى التوغل العسكري. واكد رئيس "الحكومة الاقليمية" في السليمانية برهم صالح رفض الاكراد اي تدخل اقليمي في شمال العراق، مشدداً على ان حماية الامن والاستقرار خلال اي عمل عسكري هي "مهمة العراقيين اولاً، والاكراد يستطيعون ضبط الوضع في مناطقهم". لكن انقرة ترفض هذه المقولة، وترى فيها محاولة كردية لضم كركوك والموصل الى منطقة الحكم الذاتي.