واشنطن - أ ف ب - اتهم مسؤول اميركي كبير امس ايران بأنها لا تزال تؤوي عناصر من شبكة "القاعدة" الارهابية كانوا فروا من افغانستان، وحث طهران على انهاء هذا الوضع. وقال زلماي خليل زاد، مستشار البيت الابيض للشرق الاوسط ومنطقة افغانستان وباكستان انه "من غير المقبول لايران ايواء او اخفاء عناصر من هذه الشبكة المتهمة بتنظيم اعتداءات 11 ايلول سبتمبر". واضاف خلال مؤتمر صحافي امام "واشنطن انستيتيوت فور نير ايست باليسي" ان "على ايران ان تتخذ قراراً استراتيجياً" من اجل وضع حد لموقفها المزدوج تجاه عناصر "القاعدة" الفارين وتلاحقهم الولاياتالمتحدة "إلا انها لم تفعل ذلك بعد". وذكر المسؤول الاميركي بأن ايران قررت خلال الاشهر الماضية قبول وجود عناصر "القاعدة" على ارضها على رغم ان الولاياتالمتحدة كثفت الاتهامات حيال هذه المسألة. واوضح ان ابعاد طهران لعناصر من شبكة اسامة بن لادن الى بلدانهم الاصلية، 240 شخصاً بحسب طهران، هو "اجراء مرحب به ولكنه غير كاف". واضاف "نعتقد ان بعضهم لا يزال في ايران وهذا الامر يشكل مشكلة". وحمل خليل زاد مسؤولية هذا الوضع لدوائر المحافظين في ايران، موضحاً ان "عناصر متشددة لا تخضع لأي مساءلة سهلت تحركات ارهابيي القاعدة الهاربين من افغانستان، ربما من دون علم النواب في مجلس الشورى الايراني".