قال امين المجلس الأعلى للامن القومي في ايران علي لاريجاني في حديث لوكالة فرانس برس ان طهران التي تخضع لضغوط دولية بشأن برنامجها النووي، اشترت نظاما مضادا للصواريخ وطورت بنفسها برنامجا من هذا النوع. وقال لاريجاني ردا على سؤال حول عقد لشراء انظمة مضادة للصواريخ من روسيا «هل يطرح ذلك مشكلة؟ هل نحتاج إلى تصريح؟». وكانت وسائل الاعلام الروسية اعلنت الجمعة ان ايران وقعت عقدا مع روسيا لشراء 29 منظومة روسية مضادة للصواريخ من طراز «تور ام-1» تبلغ قيمتها 700 مليون دولار. وقال لاريجاني «لدينا عقود لشراء او بيع اسلحة مع دول اخرى. انها ليست المرة الاولى التي نوقع فيها عقدا عسكريا مع الروس. في الماضي ابرمنا عقودا مع روسيا ومع بلدان اخرى مثل الصين». وردا على سؤال لمعرفة ما اذا كان شراء هذا النظام يعني ان ايران تخشى هجوما على منشآتها النووية، قال لاريجاني «لا. ليست المرة الاولى التي نشتري فيها نظاما مضادا للصواريخ. لقد انتجنا منها بنفسنا». وكان مساعد وزيرة الخارجية للشؤون السياسية نيكولاس بيرنز عبر في تصريحات لاذاعة صدى موسكو، عن استياء واشنطن من هذا العقد. وفي شأن آخر قال لاريجاني ان بلاده لا تعتقل ايا من قادة تنظيم القاعدة. وجاءت هذه التأكيدات بعد سنوات عديدة من التكهنات القائلة ان السلطات الايرانية تعتقل عددا من عناصر القاعدة. وصرح لاريجاني «ليس في بلدنا قادة لتنظيم القاعدة. لدينا حدود طويلة مع افغانستان وعندما بدأ الاميركيون بقصف هذا البلد فر اشخاص عبر الحدود فأبعدناهم او رحلناهم». واضاف «لم نعتقل عناصر من القاعدة في ايران وقد طردناهم او رحلناهم». وبعد اعتداءات الحادي عشر من ايلول - سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدة والهجوم الاميركي الذي تلاها على افغانستان واطاح بنظام طالبان، اعلن الايرانيون اعتقال عدد من عناصر القاعدة عبروا الحدود بطريقة غير قانونية. وخلال 2003 وفي اب - اغسطس 2004، اكد مسؤولون ايرانيون ان ايران تعتقل عناصر من تنظيم اسامة بن لادن. ورجح دبلوماسيون وصحف عربية احتمال وجود الناطق باسم القاعدة سليمان ابو غيث والرجل الثالث في التنظيم سيف العدل وسعد بن لادن ابن زعيم القاعدة قيد الاعتقال في ايران. واكد لاريجاني «هناك قوانين. ان الايرانيين منهم حوكموا ومنع الاجانب من الدخول إلى ايران او طردناهم من ايران لاننا لا نوافق على طرق عملهم». واضاف «اننا لا ندعم الارهاب في العالم، ان الثورة الاسلامية تدعو إلى التعايش السلمي مع كافة الأديان سواء كان مع المسيحيين او اليهود، ولا نعتقد ان قيام طائرة بضرب مبنى عمل مقبول». وفي تموز - يوليو اكد وزير الاستخبارات السابق علي يونسي ان اجهزته فككت شبكة للقاعدة كانت تعد لاعتداءات في شرق البلاد. واوضح انه خلال السنوات القليلة الماضية تم «التعرف او توقيف او ترحيل او طرد او محاكمة ما بين الفين إلى ثلاثة الاف عنصر من القاعدة وفي الوقت الراهن ما زال مئتان منهم ينتمون إلى مختلف الجنسيات في السجون». على صعيد آخر اعلن مسؤولون ايرانيون كبار ان ايران لن تجري محادثات مع الولاياتالمتحدة بشأن الأمن في العراق نافين بذلك معلومات من واشنطن حول تعاون بين البلدين لتهدئة المقاومة العراقية. وردا على سؤال حول ما اذا كانت اتصالات جرت بين ايران والاميركيين، قال امين المجلس الأعلى للامن القومي في ايران علي لاريجاني «لا، لم يحصل اي اتصال». كما نفى امكانية اجراء محادثات مع الاميركيين في الظروف الحالية. واعلن لاريجاني في حديث لوكالة فرانس برس ان «مشكلة الولاياتالمتحدة هي انها تتبع سياسة الكيل بمكيالين. الاميركيون يتحركون بشكل منهجي ضد مصالح ايران القومية. سنكون سعداء اذا اتخذوا موقفا معقولا لكن في الوقت الراهن ليست لديهم نوايا حسنة». واضاف «اذا تخلوا عن سياسة الكيل بمكيالين واذا لاحظنا ان نواياهم تغيرت واعتمدوا منهجية معقولة فسيكون الأمر مختلفا حينها». من جهة اخرى اعلن الناطق باسم وزارة الخارجية حميد رضا آصفي في المؤتمر الصحافي الاسبوعي ان «هذه المسألة تخص العراقيين انفسهم، انهم قادرون على بناء مستقبلهم». واكد السفير الاميركي في العراق زلماي خليل زاد الاثنين ان الرئيس جورج بوش اذن له بالتفاوض مباشرة مع ايران في خطوة تعتبر الاولى على هذا المستوى بين واشنطنوطهران منذ انقطاع علاقاتهما الدبلوماسية في 1979. واكدت وزارة الخارجية الاميركية ذلك لكنها اوضحت ان مهمة خليل زاد تقتصر على «القضايا التي تخص العراق». وقطعت العلاقات بين ايرانوالولاياتالمتحدة غداة عملية احتجاز الرهائن في السفارة الاميركية بطهران في 1979 لكن اتصالات سرية وقعت بين البلدين بعد الحرب في افغانستان خلال 2001 والهجوم الاميركي على العراق خلال 2003.