أفاد مسؤول في حلف شمال الأطلسي أمس أن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن والرجل الثاني في التنظيم أيمن الظواهري يقيمان في منزلين متجاورين في شمال غرب باكستان بحماية بعض عناصر أجهزة الاستخبارات الباكستانية. ونقلت شبكة «سي إن إن» عن المسؤول إن أحدا من «عناصر القاعدة لا يسكن في كهف»، بل إن قيادات التنظيم يعيشون برخاء نسبي ويحصلون على حماية السكان المحليين وبعض عناصر أجهزة الاستخبارات الباكستانية. ونفى مصدر في الجيش الباكستاني في تصريحات ل «عكاظ» وجود بن لادن أو الظواهري على أراضيها، مطالبا حلف الأطلسي أنه في حالة وجود أية معلومات ذات مصداقية بوجودهما في باكستان يجب تقديمها مباشرة إلى إسلام آباد. وقال المسؤول في حلف الأطلسي إنه يشتبه في أن يكون بن لادن قد تنقل بين جبال شيترال قرب الحدود الصينية ووادي كرام قرب جبال تورا بورا الأفغانية، وهي مساحات شاسعة تسكنها القبائل. وأكد المسؤول الاعتقاد الأمريكي أن زعيم حركة طالبان الملا عمر تنقل بين مدينتي كيتا وكراتشي في باكستان خلال الأشهر الأخيرة. غير أنه رفض الكشف عن وسيلة حصول الناتو على هذه المعلومات. إلى ذلك نجحت القوى الأمنية الباكستانية أمس في إحباط محاولة تفجير في منطقة جابوخل في إقليم لاكي مروات في شمال غرب البلاد. ونقلت قناة «جيو تي في» الباكستانية عن مصادر في الشرطة قولها إن عناصر أمنية دمرت سيارة محملة بالمتفجرات في جابوخل. من جهة أخرى، أحرق مسلحون باكستانيون أمس في مدينة كيتا صهريج وقود تابع لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان. ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة «داون» الباكستانية عن شهود كانوا في موقع الحادث في منطقة أخطر آباد قولهم إن مسلحين كانوا على متن دراجات نارية هاجموا الصهريج ثم فروا من مكان الحادث. يشار إلى أن أكثر من 20 صهريجا كانت قد تعرضت لهجمات في هذه المنطقة. وكانت باكستان قد منعت مرور الإمدادات إلى حلف الأطلسي في أفغانستان بعد غارة جوية شنها الحلف في المنطقة القبلية أدت إلى مقتل ثلاثة جنود باكستانيين ثم عادت وفتحت الحدود بعد 10 أيام، وقد تخلل ذلك إضرام النار في العشرات من الشاحنات والصهاريج التابعة للناتو. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن مهاجمة العشرات من الصهاريج وإحراقها.