واشنطن - رويترز - قال أحد المحامين البارزين في قضية التعويضات المترتبة لذوي ضحايا طائرة "بان أميركان" التي انفجرت فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية العام 1988، ان المحامين الأميركيين والليبيين سيؤجلون على الأرجح اجتماعهم المخطط له في باريس الشهر المقبل، لمنح طرابلس مزيداً من الوقت للإنتهاء من بت خطة التعويضات البالغة نحو 7،2 بليون دولار. وقال جيمس كرايندلر، من شركة محاماة "كرايندلر وكرايندلر" في نيويورك، ان الاجتماع كان يُتوقع عقده في 27 اب اغسطس الجاري ولكنه سيتأخر اسبوعين او ثلاثة. وأضاف ل"رويترز": "ربما نؤجل اجتماع باريس اسبوعين لمنحنا مزيداً من الوقت للعمل على صيغة للتسوية قبل الاجتماع". وقال أحد أفراد عائلات الضحايا التي يُتوقع ان ينال كل منها عشرة ملايين دولار في حال إقرار صيغة التسوية، ان الليبيين يبدون وكأنهم يجرّون أقدامهم الى خطة التسوية بسبب خوفهم من ان تؤدي صيغة "تحمّل المسؤولية" عن تفجير الطائرة الى دعاوى قانونية ضد الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي ومسؤولين آخرين. وأضاف هذا الشخص الذي طلب عدم ذكر اسمه: "المفاوضات تبدو متوقفة. ظل المحامون يقولون لشهور انهم على بعد شعرة من الوصول الى اتفاق، ولكن كل هذا توقف الآن". لكن كرايندلر نفى ان تكون هناك أي عقبة جدية أمام الوصول الى اتفاق على التعويضات. وقال: "اعتقد باننا حلّينا ذلك ونُبقيه بدون إثارة حتى يصل الوفد الليبي ويقول "نعم، لقد اصبح الاتفاق رسمياً وتمت الموافقة عليه". فهناك كمية كبيرة من المال، والأمر معقّد ويحتاج بعض بنود التسوية الى ترتيب". وإذا دفعت ليبيا التعويضات وأصدرت بياناً تتحمل فيه المسؤولية، فإن ذلك يعني انها استجابت شروط الأممالمتحدة لرفع العقوبات عنها نهائياً بعدما فُرضت منذ 1992. وعلّقت الأممالمتحدة العقوبات في 1999 عندما سلّمت ليبيا الى القضاء الاسكتلندي رجلين كان يُشتبه في ضلوعهما في قضية تفجير طائرة "بان أميركان". وبموجب صفقة التعويضات التي كُشفت في ايار مايو الماضي، ستدفع ليبيا 7،2 بليون دولار على ثلاث دفعات. لكن وسائل إعلام أميركية وبعض ذوي الضحايا وجّهوا انتقادات الى الصفقة.